icon
التغطية الحية

"سنسترد ديوننا حتماً".. برلماني إيراني يطالب النظام السوري بدفع 20 مليار دولار

2023.05.15 | 23:45 دمشق

البرلماني الإيراني محمد حسن آصفري
البرلماني الإيراني محمد حسن آصفري
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

طالب عضو لجنة الشؤون الداخلية والمجالس البرلمانية الإيرانية، النائب المحافظ محمد حسن آصفري، النظام السوري بوفاء الديون المترتبة عليه لطهران، والبالغة 20 مليار دولار.

ويأتي ذلك في ظل تصاعد نبرة المسؤولين الإيرانيين، خلال الأسابيع الأخيرة، بشأن ضرورة استعادة طهران لديونها المتراكمة على رئيس النظام السوري بشار الأسد منذ العام 2013.

وانتقد آصفري، في مقابلة مع وكالة "ميزان" الإيرانية، عدم وجود اقتصاد قوي لإيران في سورياً، مشيراً إلى أن حكومة النظام السوري طلبت مراراً إبرام اتفاقيات، "لكن للأسف رئيس الجمهورية السابق (حسن روحاني) تجاهل هذه الطلبات".

زيارة متأخرة لتحصيل الديون الإيرانية  

وأضاف آصفري أن "زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى دمشق، في أيار الجاري، جاءت متأخرة جداً، لكنها كانت مهمة وقيّمة".

وأكد أن بلاده تريد تنفيذ الاتفاقيات مع حكومة النظام السوري، "وليس الإنفاق هناك بما لا يعود على إيران بشيء".

وأعرب عن أمله في تحقيق "مشاركة إيرانية جيدة في الأسواق السورية بعد زيارة رئيسي الأخيرة إلى دمشق"، مشيراً إلى أن النظام السوري مطالب بتسديد 20 مليار دولار، وأنه "حتماً سيسدد المبلغ".

خامنئي متخوف من ضياع الديون في حال اغتيل الأسد

وقبل أيام، كشفت وثائق مسربة عن حجم الديون المتراكمة على النظام السوري والتي يجب عليه دفعها لإيران، وسط مخاوف من المرشد الأعلى علي خامنئي من ضياعها في حال اغتيال بشار الأسد.

وقال موقع "إيران إنترناشيونال" إن جماعة قرصنة تطلق على نفسها اسم "انتفاضة حتى الإطاحة"، التابعة لحركة "مجاهدي خلق" المعارضة ومقرها ألبانيا، سرّبت وثائق بعد اختراق خوادم وزارة الخارجية الإيرانية.

وبحسب الوثائق المسربة لمحاضر من اجتماع المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، فإن النظام السوري مدين بنحو 50 مليار دولار لإيران، وهي ديون تعود إلى اتفاق طويل الأجل وقّع بين الجانبين في شهر كانون الثاني 2019، خلال عهد الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني.

مساع إيرانية للاستفادة من مشاريع إعادة الإعمار

وكان عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني حشمت الله فلاحت بيشه قد دعا في وقت سابق إلى استعادة أموال طهران من الأسد، والتي وصلت إلى نحو 30 مليار دولار، وحث النظام السوري على تنفيذ العقود السابقة خلال زيارة رئيسي إلى دمشق، وكشف عن وجود "5 عقود رئيسية سابقة لسداد الديون، من بينها استخدام مزارع الأبقار، وأرض زراعية، ومناجم الفوسفات، وآبار النفط، ومشروع اتصالات، لكن لم يُنفذ أي منها، في حين أن روسيا تأخذ ديونها بسهولة من سوريا".

وخلال الـ 12 عاماً الماضية، قتل مئات الآلاف من السوريين، وتشرد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها، وتحولت سوريا إلى ساحة تصفية حسابات بين قوى إقليمية ودولية، وقد ترك كل ذلك أثره على الاقتصاد، ما جعل بشار الأسد عاجزاً عن سداد ديونه لإيران، ومع هيمنة روسيا على معظم المشاريع الاقتصادية والتجارية، توجهت أنظار طهران إلى مشاريع إعادة الإعمار التي يطمح النظام إلى انطلاقها بعد التطبيع العربي.

وكشفت تصريحات إبراهيم رئيسي والمسؤولين الإيرانين خلال زيارتهم الأخيرة إلى دمشق، مدى رغبة طهران في لعب الدور الأكبر في إعادة إعمار سوريا، حيث أكد رئيسي استعداد طهران للتعاون مع النظام السوري بشأن هذا الملف.