icon
التغطية الحية

سعر أسطوانة الغاز أعلى من الراتب في سوريا وانتظار الدور يتجاوز 3 أشهر

2022.12.30 | 16:02 دمشق

طابور من الأهالي على دور الغاز في دمشق (فيس بوك)
طابور من الأهالي على دور الغاز في دمشق (فيس بوك)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

اشتكى الأهالي من تجاوز مدة انتظار رسالة الغاز في ريف دمشق حاجز الـ3 أشهر، في الوقت الذي وصل فيه سعر الأسطوانة إلى 160 ألف ليرة سورية في السوق السوداء، بالتزامن مع أزمة محروقات خانقة شلت الحياة في مناطق سيطرة النظام.

وأبدى الأهالي من أبناء محافظة القنيطرة في تجمعات ريف دمشق، استياءهم من مدة انتظار دور الغاز في مؤسسات النظام، والتي وصلت إلى 100 يوم في كثير من الأحيان، ما دفعهم إلى اللجوء إلى تعبئة "بابور الغاز" بسعر 23 ألف ليرة لكل كيلو، في حين بات سعر جرة الغاز أعلى من راتب الموظف، وفق ما نقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام، أمس الخميس.

وقال الأهالي إنهم يعانون كذلك من التقنين الكهربائي الحاد الذي بات بمعدل ربع ساعة وصل كل 6 ساعات قطع، أما مادة مازوت التدفئة فهي شبه معدومة، إذ تصل فترة انتظار العائلة في بعض المناطق من أجل تعبئة 50 لتراً إلى 4 سنوات.

ما الذي يحدث في مناطق سيطرة النظام؟

وتشهد مناطق سيطرة النظام السوري أزمة حادة في الوقود، تكاد تكون الأسوأ على الإطلاق بالنظر إلى حالة الشلل التام التي أصابت القطاعات كلها، وأسفرت عن توقف كثير من الفعاليات والصناعات والأعمال، وسط فشل مؤسسات النظام في تأمين أبسط الاحتياجات الأساسية.

وكان النظام السوري قد أقرّ عطلة رسمية في مناطق سيطرته بسبب استفحال أزمة المحروقات، وعجزه عن تأمين مادتي المازوت والبنزين بشكل خاص، ما أدى إلى شلل قطاع المواصلات بشكل شبه كامل.

وانعكست هذه الأزمات على الأسعار التي أخذت في الارتفاع بشكل متسارع، بالتزامن مع انخفاض قيمة الليرة السورية إلى أدنى مستوى في تاريخها، فضلاً عن انتشار شائعات تتحدث عن إفلاس المصرف المركزي، سارع النظام إلى نفيها.