icon
التغطية الحية

سجال في مجلس الأمن بين روسيا وأميركا حول التبرع بالأسمدة لسوريا

2023.03.01 | 07:00 دمشق

الأمم المتحدة أكدت أن الغذاء والأسمدة لا يخضعان لعقوبات "قيصر" - رويترز
الأمم المتحدة أكدت أن الغذاء والأسمدة لا يخضعان لعقوبات "قيصر" - رويترز
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

وقع سجال بين روسيا والولايات المتحدة، مساء الثلاثاء، بشأن إمكانية التبرع بأسمدة روسية لسوريا، في الوقت الذي تصعد فيه موسكو الشكاوى من عقبات تعترض شحناتها من الأسمدة قبل تجديد اتفاق يسمح بصادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.

وهناك نحو 260 ألف طن من الأسمدة الروسية عالقة في عدة موانئ أوروبية معظمها في لاتفيا. وتتعاون شركة "أورالكيم أورالكالي" الروسية المنتجة للأسمدة مع الأمم المتحدة للتبرع بالأسمدة للبلدان التي تحتاج إليها.

وفي تشرين الثاني، سلمت شحنة من الأسمدة، التي تعتمد عليها العديد من الدول لتحسين إنتاجية الأراضي الزراعية، إلى ملاوي ومن المقرر تسليم شحنة ثانية إلى كينيا في آذار.

الغذاء والأسمدة لا يخضعان للعقوبات

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن "الغذاء والأسمدة لا يخضعان لعقوبات... وبناء عليه فإنه لا يخفى على أحد أن هناك عدداً من التحديات التنظيمية وغيرها التي يجب التغلب عليها"، وفقاً لوكالة رويترز.

وخلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن سوريا، زعم نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، أنه لا يمكن التبرع بأسمدة عالقة في الموانئ الأوروبية لسوريا بسبب العقوبات الأميركية المفروضة بموجب قانون "قيصر" الذي دخل حيز التنفيذ في حزيران 2020.

وأضاف أن الأسمدة تعتبر منتجاً له استخدامات مزدوجة مما يقلل من فرص إرسالها.

الولايات المتحدة تنفي المزاعم

من جهته، قال روبرت وود، نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، إن الولايات المتحدة ليست السبب "في أي تأخير لقدرة روسيا على توصيل الأسمدة إلى سوريا، كما تزعم روسيا".

وأضاف: "إذا أرادت روسيا التبرع بالأسمدة فلتفعل. ينبغي على روسيا العمل مع الأمم المتحدة مباشرة لتوزيع التبرعات الزراعية على شركائها المحليين داخل سوريا".

ويعد تسهيل صادرات الأسمدة الروسية جزءاً رئيسياً من اتفاق شامل توسطت فيه الأمم المتحدة في تموز الماضي، وأدى إلى استئناف صادرات الحبوب من بعض موانئ أوكرانيا على البحر الأسود في ظل الحرب الروسية في أوكرانيا.

ومدد الاتفاق في تشرين الثاني لمدة أربعة أشهر ومن المنتظر تجديده مرة أخرى في آذار.