icon
التغطية الحية

زيادة في معاناة النازحين.. ضباع تثير الذعر في مخيمات شمال غربي سوريا

2022.01.28 | 12:24 دمشق

heyna.jpg
ضباع في مخيمات شمالي سوريا (إنترنت)
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

أثارت حيوانات مفترسة، بينها ضباع، الذعر بين النازحين في مخيمات شمال غربي سوريا، وسط العواصف الثلجية والمطرية التي ضربت المنطقة في الآونة الأخيرة.

ووجه مسؤولون في "مخيم الفقراء" شمالي إدلب مساء أمس الخميس تحذيراً عبر مجموعات "واتساب" للنازحين في المخيم، عن وجود ضبع مفترس يتجول في المخيم، قبيل إطلاق النار باتجاهه واختفائه، لافتين أن "عليهم توخي الحذر، وإبلاغ إدارة المخيم، فور رؤيته، ما أثار حالة من الخوف والرعب بين النازحين، وهرع البعض إلى الاحتراس وتدعيم أبواب الخيام بأشياء صلبة"، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط".

وقال أبو حسن، نازح من ريف حلب الجنوبي في "مخيم الفقراء" بريف منطقة الدانا، شمال إدلب، للصحيفة، إنه "شاهد وعدد من جيرانه ضبعاً يتجول في المخيم، وهو يصدر صوتاً مخيفاً، محاولاً مهاجمتهم، وجرى إطلاق النار عليه، وتمكن من الهرب بين خيام النازحين، التي حالت دون استهدافه بشكل مباشر وقتله، خشية إصابة النازحين بطلقات نارية".

1000 عائلة تقطن في المخيم 

وأضاف أنه "على الفور أبلغنا المسؤولين في المخيم بذلك، وبدورهم أطلقوا تحذيراً للنازحين، نحو 1000 عائلة، بضرورة توخي الحذر بسبب وجود ضبع في المخيم، ما أثار حالة كبيرة من الخوف والإرباك في أوساط النازحين، وذهب بعضهم إلى توصيد باب خيمته وتدعيمها بأشياء حديدية وصلبة خوفاً من الضبع، وآخرون ذهبوا لحماية قطعان الماشية في المخيم، بينما قام آخرون بجولة في كل أنحاء المخيم والتفتيش بحثاً عن الضبع حتى الصباح دون العثور عليه".

وفي سياق متصل حذر نازحو مخيم "النقيير"، بالقرب من تلعادة ودارة عزة، غرب حلب، من وجود مجموعة ضباع تتجول بمحيط المخيم الجبلي، وضرورة توخي الحذر، والاحتراس، بحسب أنس قدور، أحد القائمين على إدارة المخيم.

وقال قدور: "مع تساقط الثلوج الكثيفة على مناطق ريف حلب الشمالي وتغطيتها للجبال هناك، دفع بالوحوش البرية، وعلى رأسها الضباع، إلى اقتحام مناطق المخيمات التي لم يتساقط فيها ثلوج بحثاً عن الطعام في شمال إدلب، وكانت مخيمات قاح وتل عادة ودارة عزة وجهتها خلال الأيام الأخيرة الماضية، ما أثار حالة رعب في أوساط النازحين، وباتت تشكل خطراً على النازحين والأطفال، ما دفع بعدد من النازحين في المخيمات إلى حراستها متسلحين بأسلحة نارية وعصي، لمنع دخول الضباع إلى المخيمات وافتراسها للبشر".

جاء ذلك بعد نحو أسبوع من انتشار مقطع مصور ظهرت فيه مجموعة من الضباع تتجول في أحياء وسط مدينة دارة عزة غرب حلب بحثاً عن الطعام، في حالة أثارت الرعب بين سكان المنطقة.

ضباع تتجول في دارة عزة غرب حلب

وحول ذلك، قال أبو مصطفى أحد أبناء مدينة دارة عزة غرب حلب: "بالفعل شاهد عدد من أبناء المدينة 4 ضباع بعد منتصف ليلة الجمعة الماضية في 21 من كانون الثاني الحالي، وهي تتجول في وسط المدينة وتصدر أصواتاً مخيفة، وهي تبحث في حاويات القمامة عن شيء تأكله، في حين رصد البعض ضباعاً أخرى تتجول بمحيط المدينة من الجهة الشمالية ذات الطبيعة الجبلية".

وأردف أنه "منذ سنوات، لم يرَ أحد ضباعاً في المدينة، ولكن مع تزايد سقوط الثلوج في مناطق ريف حلب الشمالي مؤخراً، وتغطيتها الجبال، والبرد الشديد والضباب في ساعات الليل، دفع الضباع إلى مهاجمة المناطق بحثاً عن الطعام".

وأشار إلى أن "الجبال الصخرية المحيطة بمدينة دارة عزة موطن للضباع منذ عشرات السنين، ومكان ملائم للعيش فيها، وخطرها الحالي يكمن بمهاجمتها لمخيمات النازحين التي تنتشر في المناطق الجبلية المكشوفة والبعيدة عن المدن، وهذا يتطلب مكافحتها بكل الوسائل منعاً لوقوع حالات افتراس بحق البشر في المخيمات".