البث المباشر
طُرحت كميات من البامية خلال الأيام الماضية في أسواق محافظة دير الزور بسعر 115 ألف ليرة سورية للكيلو الواحد، في أول عرض لأكثر الخضراوات شعبية خلال فصل الصيف في المنطقة الشرقية.
وقالت إحدى سيدات المحافظة، لموقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري، إن السعر خيالي، وإذا ما أراد أحد السكان أن يقوم بإعداد وجبة "ثرود بامية" لسبعة أشخاص مثلاً فإنه يحتاج لـ 2 كغ من البامية على الأقل، ما يعني 230 ألف ليرة، ومع إضافة كلفة اللحمة والبندورة فإن الوجبة ستكلف ما يقارب 350 ألف ليرة سورية.
"200 غرام بامية بخمسين ألفاً.. ذهب عيار 24"
— تلفزيون سوريا (@syr_television) April 27, 2023
إن كنت سورياً فـ"عزيمة البامية" ستكلفك راتب 3 أشهر
هل سمعت بـ"بازار البامية"؟!#نيو_ميديا_سوريا #تلفزيون_سوريا pic.twitter.com/qmD30Jwxia
كلفة طبخة "ثرود البامية" تعادل تكاليف الزواج قبل سنوات
أضافت السيدة التي تعيش في مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، أن مبلغ 350 ألف ليرة كان في السابق يكفي لتزويج أحد أبنائها، واليوم قد يصرف هذا المبلغ على "عزيمة بامية"، تحضر في ساعة، وتؤكل في دقائق.
طرح البامية المبكرة بهذا السعر يدفع لتوقع طرح خضار أو فواكه منتجة محلياً بأسعار خيالية، يقول "أبو غسان" الذي يمتلك سيارة لنقل الخضار، ويتابع: "إذا طرحت البامية في مناطق زراعتها بهذا السعر، فما السعر الذي ستطرح به في مناطق مثل دمشق إذا ما أضيفت لها تكاليف النقل وهوامش الربح التي سيضيفها التجار؟، من الممكن أن نتوقع إضافة 100 ألف أخرى على السعر وبالتالي يصل سعرها لما يقارب ربع مليون ليرة سورية".
"ثرود البامية"
و"الثرود" مصطلح بلهجة أبناء دير الزور المحلية، والمُحرّف عن الأصل العربي "ثريد"، والذي يُنسب إلى الطبق الذي يحتوي على فتات الخبز المبللة بالمرق، وغالباً ما تحضر وجبة "ثرود البامية"، بكميات كبيرة من اللحم، وتعتمد النساء على عصر البندورة الطازجة واستخدامها دون إضافة أي كمية من رب البندورة.
ويعتبر "ثرود البامية" من الأطباق التراثية التي يتميز بها مطبخ دير الزور عن مطابخ المحافظات الأخرى.
وتعد البامية من أكثر الأطباق تحضيراً في المنطقة الشرقية خلال فصل الصيف، وتشتهر "البامية الديرية"، بأنها ذات ثمار قصيرة إلى متوسطة الحجم.
