icon
التغطية الحية

رمضان لعمامرة: عودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية أمر طبيعي وسيتحقق

2022.11.03 | 09:29 دمشق

قمة الجزائر
أشار أحمد أبو الغيط إلى أن سوريا لم تشارك بهذه القمة لكن كان الحديث عنها مهماً جداً - AFP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

اعتبر وزير خارجية الجزائر، رمطان لعمامرة، أن عودة سوريا لشغل مقعدها في جامعة الدول العربية "أمر طبيعي وسيتحقق"، مؤكداً على أن سوريا "لديها من التاريخ والقدرات ما يمكّنها من تقديم قيمة مضافة إلى العمل العربي المشترك".

وفي مؤتمر صحفي مشترك، مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، عقب اختتام أعمال القمة العربية الـ 31 في الجزائر، قال لعمامرة إن "عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، أو شغل سوريا من جديد لمقعدها في الجامعة العربية، ولا أريد أن أستعمل كلمة عودة، وإنما شغل سوريا لمقعدها أمر طبيعي وسيتحقق".

وأضاف لعمامرة أن "سوريا موجودة في الجزائر باستمرار، سوريا موجودة في كل شوارع الجزائر من خلال العلم السوري الذي يرفرف على الجزائر العاصمة مثله مثل كل علم دولة من الدول العربية"، وفق تعبيره.

وأعرب الوزير الجزائري عن "سعادته بنوعية الحوار مع الأشخاص في سوريا، ولنا اليقين أن سوريا لديها من التاريخ والقدرات ما يجعلها ستأتي بقيمة عربية مضافة للعمل العربي المشترك، من شأنه أن يعزز الحلول السلمية للنزاعات في عالمنا العربي، وأن يعزز الموقف العربي لتحقيق سلام عادل في الشرق الأوسط، يشمل استرجاع سوريا الشقيقة للجولان المحتل".

من جهته، قال أمين عام الجامعة العربية إن "سوريا لم تشارك بهذه القمة، لكن كان الحديث عنها مهماً جداً"، مشيراً إلى أن القمة "اهتمت بطبيعة الحال بدول الأزمات، سواء سوريا أو ليبيا أو اليمن، وهي دول معرضة لأزمات على مدى العقد الأخير".

وسبق أن دعا أحمد أبو الغيط، في كلمته خلال القمة أول أمس الثلاثاء، إلى "تسوية الوضع المأزوم" في سوريا، و"إغلاق صفحة الماضي بآلامها، والسعي نحو وضع جديد" يتيح للنظام السوري العودة إلى الانخراط في الجامعة.

وأوضح أبو الغيط أن "التطورات في سوريا ما تزال تحتاج إلى جهد عربي رائد ومبادر، يضع البصمة العربية على خارطة تسوية الوضع المأزوم في هذا البلد العربي المهم".

ولفت أمين عام الجامعة العربية إلى أن "الأمر يحتاج إلى إبداء المرونة من جميع الأطراف المعنية حتى يُمكن تبديد ظلمة الانهيار الاقتصادي والانسداد السياسي وإغلاق صفحة الماضي بآلامها، والسعي نحو وضع جديد يُتيح انخراط سوريا في محيطها العربي الطبيعي وجامعتها العربية التي هي من دولها المؤسسة".

وعُقدت القمة العربية في دورتها الـ 31، تحت شعار "لم الشمل"، يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، وذلك بعد انقطاع ثلاث سنوات بسبب جائحة "كورونا"، وسط فشل الجزائر ودول عربية أخرى في إعادة مقعد سوريا إلى النظام السوري لحضور القمة.