icon
التغطية الحية

دمّرته براميله.. بشار الأسد يسرق تمويلاً أممياً ويتبنّى تأهيل مشفى في حلب

2024.02.08 | 19:17 دمشق

مشفى زاهي أزرق
افتتاح مشفى "زاهي أزرق" في حلب - 2024 (سانا)
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أعلنت وسائل إعلام النظام السوري، اليوم الخميس، افتتاح مشفى زاهي أزرق (الحمّيات) في مدينة حلب، برعاية رئيس النظام بشار الأسد، من دون الإشارة إلى الأمم المتحدة التي موّلت تأهيل المشفى، الذي سبق أن دمّرته براميل النظام.

وبحسب وكالة أنباء النظام السوري "سانا"، فإنّ رئيس حكومة النظام حسين عرنوس افتتح في مدينة حلب، صباح اليوم، مشفى "زاهي أزرق" ومقر الطبابة الشرعية، بعد إتمام إعادة تأهيلهما.

وأشار "عرنوس" إلى "اهتمام الحكومة بإعادة الإعمار والعمل على استكمال مشروعات القطاع الصحي وكل المشروعات الخدمية في محافظة حلب، لا سيما بعد مرور عام على كارثة الزلزال، فضلاً عن معاناة أهالي حلب من تداعيات الحرب".

وتابع: "نعمل على إعادة الإعمار عبر مشروعات لكي تعيد المشافي والمراكز الصحية إلى أفضل من السابق وتقديم خدماتها بالشكل المناسب، لا سيما أن المشفى اليوم جُهز بأفضل المعدات والأجهزة الطبية على الإطلاق مع ميزة أتمتة العمل".

من جانبه، قال وزير الصحة في حكومة النظام حسن غباش، إنّ "إعادة تأهيل مشفى (زاهي أزرق) تأتي بعد مضي عام كامل على زلزال حلب في 6 شباط 2023، حيث تعرّضت المدينة إلى ما نسبته 54% من أضرار الزلزال الذي تعرّضت له سوريا".

وبحسب مدير صحة حلب زياد حاج طه، فإنّ مشفى زاهي أزرق "تم تدميره بسبب الإرهاب، عام 2013، ثم أُعيد ترميمه عبر وزارة الصحة عام 2021"، مشيراً إلى إعادة افتتاح مركز الطبابة، ليعود مركزاً للطب الشرعي في مدينة حلب والمنطقة الشمالية (إدلب وحماة والرقة)".

ولم يوضّح "حاج طه" بأنّ المقصود بـ"الإرهاب الذي دمّر مشفى زاهي أزرق"، هو النظام السوري نفسه، الذي استهدف بعشرات آلاف البراميل المتفجرة والصواريخ، الأحياء السكنية والمشافي والمدارس وعموم المرافق الخدمية والحيوية التي كانت خارج سيطرة النظام في حلب.

الأمم المتحدة تموّل تأهيل مشفى "زاهي أزرق" بحلب

أعلن صندوق الأمم المتحدة للسكّان - سوريا، أواخر العام المنصرم 2023، أنّه شارك برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في إعادة تأهيل مستشفى "زاهي أزرق" في مدينة حلب، بسعة 150 سريراً.

وأضاف أنّ مستشفى "زاهي أزرق" (وهو مستشفى الأمراض المعدية الوحيد في الشمال السوري)، سيوفّر الخدمات الصحية التي تشتد الحاجة إليها لآلاف الأشخاص في محافظة حلب، وسيعزّز النظام الصحي العام، استجابة للأوبئة والأمراض المعدية في المستقبل.

لكنّ وسائل إعلام النظام السوري لم تشر أبداً إلى الجهة التي موّلت وشاركت في إعادة تأهيل مشفى "زاهي أزرق"، الذي دمّرته براميل قوات النظام، مكتفية بأنّ افتتاحه جرى برعاية "السيد الرئيس بشار الأسد"، وكأنّه هو مَن موّل وأعاد ترميمه وتأهليه.

مشفى "زاهي أزرق" (الحميات)

يعدّ مشفى "زاهي أزرق" (الحميات) الواقع بين حيي الهلك وبستان الباشا في مدينة حلب، من أكبر المشافي "الحكومية" في سوريا.

وبعد سيطرة الجيش السوري الحر على أحياء حلب الشرقية، التي يقع فيها المستشفى، بداية آب 2012، استهدفته طائرات ومروحيات النظام السوري بالصواريح والبراميل المتفجّرة، ودمّر العديد من أقسامه ومعداته وآلياته، ما أدّى إلى توقّفه وخروجه عن الخدمة.

يشار إلى أنّ روسيا ومنذ تدخلها العسكري المباشر في سوريا، نهاية أيلول 2015، استهدفت العديد مِن المشافي والمنشآت الطبيّة، رغم أنها كانت مشاركة في آلية تحييد الأماكن الإنسانية قبل أن تعلن انسحابها منها، في شهر حزيران 2020.

اقرأ أيضاً.. روسيا مسؤولة عن قصف 207 منشآت طبية في سوريا