icon
التغطية الحية

بعد عجز النظام.. أهالٍ يعيدون إعمار مشفى دمّرته روسيا في درعا

2020.12.23 | 14:05 دمشق

mshfy_alahsan.jpg
مشفى الإحسان في بلدة الغارية الشرقية بريف درعا قبل تدميره وبعد (تجمّع أحرار حوران)
إسطنبول - خاص
+A
حجم الخط
-A

أفادت مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا، اليوم الأربعاء، بأنّ جهات شعبيّة محليّة مِن بلدة الغارية شرقي درعا بدأت، منذ أيام، في عمليات إعادة إعمار مشفى بالبلدة دمّرته روسيا بشكل كامل، خلال عمليات قصفها السابق على الجنوب السوري.

وقالت المصادر إنّ أهالي بلدة الغارية الشرقية بدؤوا في إعادة إعمار مشفى "الإحسان" الخيري، الذي دمّرته غارات الطائرات الروسيّة، في 27 حزيران 2018، وذلك خلال حملتها العسكرية مع قوات نظام الأسد على محافظة درعا.

من جانبه ذكر "تجمّع أحرار حوران" - نقلاً عن مصدر محلي في بلدة الغارية - أنّه “بجهود من أبناء البلدة انطلقت ورشات العمل لـ إعادة إعمار مشفى الإحسان الخيري"، مشيراً إلى أنّ الطائرات الروسيّة دمّرت المشفى وقوات الأسد نهبت محتوياته عقب دخولها البلدة.

وأضاف التجمّع أن "كلفة إعادة الإعمار تتخطى الـ مليار ليرة سوريّة، وذلك نتيجة لـ حجم الدمار الكبير الذي تعرّض له المشفى"، لافتاً إلى أنّ الكلفة تشمل "فرش الموقع بطبقة مواد مقلعية وإسمنت مسلّح، إضافةً لـ تزويده بالسراميك والغرانيت واللوحات الكهربائية، فضلاً عن جميع الأعمال اللازمة لـ إعادة إعماره وتأهيله كاملاً".

وحسب التجمّع فإنّ عجز نظام الأسد عن إعمار المشفى وإعادته للخدمة، دفع أهالي بلدة الغارية الشرقية ومغتربيها إلى جمع المبلغ اللازم مِن أجل ذلك، نتيجة للحاجة الملّحة لوجود مشفى في البلدة، خاصّةً عقب انتشار فيروس كورونا بشكل واسع في محافظة درعا، وفقدان السيطرة عليه إلى حد كبير.

مشفى الإحسان الخيري في الغارية الشرقية قبل تدميره من قبل روسيا ونظام الأسد.png
قبل تدميره.. مشفى "الإحسان" في بلدة الغارية الشرقية (تجمّع أحرار حوران)
مشفى الإحسان بعد تدميره من قبل الطيران الروسي.png
بعد تدميره.. مشفى "الإحسان" في بلدة الغارية الشرقية (تجمّع أحرار حوران)

ويُعدّ مشفى "الإحسان" في بلدة الغارية الشرقية - وفق المصادر - مِن أوائل وأهم المستشفيات التي قدّمت الخدمات للمرضى والمصابين خلال استهداف نظام الأسد وحلفائهِ للبلدات والقرى في ريف درعا منذ اندلاع الثورة السوريّة في المحافظة، منتصف آذار 2011، وكان يستقبل يومياً قرابة الـ 300 مراجع ما بين مريض وجريح.

وقدّم المستشفى - قبيل استهدافه - عشرات الخدمات للمرضى إلى جانب العمليات الجراحية التي كان يجريها كوادره للمصابين، وكان يضم عيادات (العصبية والعظمية والسنية والقلبية والنسائية)، كما ضمّ قسماً تابعاً لـ مركز "سيما" الصحي الذي كان يُعالج المُصابين الذين بُترت أطرافهم خلال المعارك والقصف، وتركيب أطراف صناعية لهم.

واضطرت العديد مِن البلدات والقرى في ريف محافظة درعا إلى جمع التبرعات مِن مغتربيها لـ إعادة ترميم المرافق الحيوية فيها كـ المشافي والمدارس وآبار المياه والمساجد، وذلك بعد عجز نظام الأسد عن ذلك، فضلاً عن تهميشه وإهماله في متابعة الأمور الخدمية لـ تلك المناطق.

يشار إلى أنّ روسيا ومنذ تدخلها العسكري المباشر في سوريا، نهاية أيلول 2015، استهدفت العديد مِن المشافي والمنشآت الطبيّة، رغم أنها كانت مشاركة في آلية تحييد الأماكن الإنسانية قبل أن تعلن انسحابها منها، في شهر حزيران 2020،

اقرأ أيضاً.. روسيا مسؤولة عن قصف 207 منشآت طبية في سوريا