icon
التغطية الحية

دعوات لتعزيز "الهدنة" في غزّة وإسرائيليون يعاودون اقتحام الأقصى

2021.05.23 | 17:44 دمشق

الأمم المتحدة
الأمم المتحدة تدعو لتعزيز وقف إطلاق النار في غزة (الأناضول)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

دعت الأمم المتحدة، اليوم الأحد، إلى ضرورة تعزيز وقف إطلاق النار في قطاع غزّة وتفادي "الاستفزازات"، تزامناً مع تكرار المستوطنين الإسرائيليين اقتحام المسجد الأقصى.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك جمع المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، والمنسقة الإنسانية للأراضي الفلسطينية المحتلة لين هاستينغز.

وقالت "هاستينغز" - وفق وكالة "الأناضول" - إنّها "تجدد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لإعادة إطلاق حوار جدّي، في إطار إيجاد حل عادل للجميع، ولحل أسباب وجذور هذا الصراع".

وأوضحت أنّ التصعيد الأخير في قطاع غزة "تسبّب بمفاقمة الأوضاع الإنسانية المتردية أصلاً، مِن جراء استمرار الحصار الإسرائيلي، وتداعيات جائحة كورونا".

وطالبت "هاستينغز" بإخضاع مَن ينتهك القانون الدولي الإنساني للمساءلة"، كما جدّدت تأكيد منظّمتها الأممية على ضرورة "تقديم الدعم والوفاء بالاحتياجات الإنسانية لسكّان غزّة، بما يشمل تداعيات كورونا".

وأعربت "هاستينغز" عن اعتزام "الأمم المتحدة إطلاق مناشدة مالية مشتركة لمعالجة الاحتياجات الإنسانية الجديدة بغزة، دون عوائق"، مردفةً "في صندوق التبرع الإنساني للأراضي الفلسطينية سنطلق مناشدة بتوفير 18 مليون دولار أمبركي".

وأشارت المنسقة الأممية إلى أنّ سكّان قطاع غزّة تحمّلوا معاناة لا يمكن تخيّلها خلال 11 يوماً (من التصعيد الإسرائيلي)، وأنّهم أصيبوا بصدمة كبيرة جرّاء هذا التصعيد، الذي تسبّب بتدمير بعض المنشآت الصحية والطبية".

مِن جانبه قال "لازاريني" - المفوض العام لـ"أونروا" - إنه "محبط تماماً مِن هذا العنف غير المعقول، والذي تسبّب بمقتل مدنيين، وتدمير البنى التحتية في قطاع غزّة"، مضيفاً "هذا العنف تسبب "بعودة غزة سنين طويلة إلى الوراء.

وشدّد "لازاريني" على أن "معالجة الجذور الأساسية لهذا الصراع هي الحل الأنسب"، موضحاً أنّ غزّة تضم نحو مليون و400 ألف لاجئ فلسطيني ينتظرون مِن الوكالة تقديم الخدمات بعد هذا العنف، لافناً أنّهم بدؤوا بتلقّي المساعدات المقّدمة لـ غزة، وسيجري صرفها لإغاثة الأشخاص الأكثر تضرراً.

 

مستوطنون إسرائيليون يعاودون اقتحام الأقصى

عاود عشرات المستوطنين الإسرائيليين، اليوم الأحد، اقتحام المسجد الأقصى في فترة ما بعد صلاة ظهر، وذلك بعد ساعات مِن اقتحامهم المسجد صباحاً.
وحسب بيان لـ دائرة الأوقاف الفلسطينية في القدس "بلغ إجمالي عدد مَن اقتحموا الأقصى خلال فترة ما بعد الظهيرة بحماية شرطية مشددة، أكثر مِن 126 متطرفاً يهودياً".

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي - وفق ما ذكرت الأوقاف الفلسطينية - شاباً مِن المسجد الأقصى، تزامناً مع اقتحام المستوطنين لساحاته.

وصباح اليوم الأحد، اقتحم 127 مستوطناً متطرفاً، المسجد الأقصى، وذلك على دفعات مِن خلال باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد، واعتقلت الشرطة الإسرائيلية - خلال ذلك - 4 مِن حرّاس المسجد واثنين مِن المصلّين.

وتجري الاقتحامات على دفعتين الأولى في الفترة الصباحية، والثانية بعد صلاة الظهر، حيث يٌنفّذ المستوطنون المتطرفون، جولات استفزازية في ساحات الحرم القدسي.

وكانت الشرطة الإسرائيلية قد سمحت للمستوطنين، صباح اليوم، بتنفيذ اقتحامات للمسجد الأقصى، بعد وقفها، في 4 أيار الجاري، خلال العشر الأواخر مِن شهر رمضان، كما فرضت مجدّداً قيوداً على دخول المصلّين المسلمين إلى المسجد.

يشار إلى أنّ الأوضاع تفجّرت في معظم الأراضي الفلسطينية، منذ 13 من نيسان الفائت، نتيجة الاعتداءات "الوحشية" التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون في القدس، خاصة في منطقة "باب العامود" وحي "الشيخ جراح"،  حيث تريد إسرائيل إخلاء 12 منزلاً من أصحابها.

وليل الجمعة الفائت، دخل اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، بين الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينيّة في قطاع غزّة، الذي شهد حرباً استمرت 11 يوماً، نفّذ خلالها الاحتلال مئات الغارات على أبراج وشقق سكنيّة في القطاع، فيما ردّت الفصائل بإطلاق آلاف الصواريخ نحو المستوطنات والمواقع الإسرائيلية.

وأدّى العدوان الإسرائيلي الوحشي على الأراضي الفلسطينية - خاصّة قطاع غزّة - إلى مقتل 279 فلسطينياً - بينهم 69 طفلاً و40 سيدة و17 مسناً - إضافةً إلى إصابةِ قرابة 9 آلاف شخص، منها 90 إصابة صُنفت أنها "شديدة الخطورة".