البث المباشر
اتفقت اللجان المركزية في محافظة درعا، مع أهالي بلدة المتاعية بريف درعا الشرقي، وقيادة "اللواء الثامن" التابع لـ "الفيلق الخامس" المدعوم من روسيا، على تشكيل لجنة شرعية تحكم بالخلاف الدائر بين الطرفين.
وقالت مصادر محلية، إن وجهاء وأعضاء من اللجان المركزية، يتقدمهم الشيخ فادي العاسمي، والقيادي في الفصائل المحلية أبو مرشد بردان، توجهوا أمس الثلاثاء إلى البلدة المتاعية، ومن ثم إلى مدينة بصرى الشام، للتوصل إلى اتفاق بين الطرفين.
وأكدت مصادر من اللجنة المركزية في المنطقة الغربية، أنّه تم التوصل إلى اتفاق مع الطرفين يقضي بتشكيل لجنة شرعية، تحكم بين الطرفين.
ودعا وفد اللجنة المركزية أهالي المتاعية إلى "ضبط النفس وتحكيم العقل، وعدم الانجرار وراء الثأر، كي لا تتجه المحافظة إلى فتنة عظيمة تصب في مصلحة النظام وميليشياته".
من جهتهم، طالب أهالي المتاعية بخروج جميع المعتقلين من أبناء البلدة المعتقلين لدى اللواء الثامن في مدينة بصرى الشام خلال 24 ساعة، مؤكدين أنه لا تفاوض قبيل إخراج المعتقلين، وفق ما نقل موقع تجمع أحرار "حوران"
وخلال الأسبوع الماضي، شهدت بلدة المتاعية اشتباكات عنيفة بين عناصر من "الفيلق الخامس" وبين مطلوبين من أهالي البلدة، أسفرت عن سقوط قتلى في صفوف "اللواء الثامن" في الفيلق.
واستقدم "اللواء"، بعد مقتل عدد من قيادييه وعناصره، مزيداً من التعزيزات العسكرية إلى بلدة المتاعية، واقتحمها واعتقل عشرات الأشخاص، كما فرض حظر تجوّل فيها وأحرق أكثر من 10 منازل للأهالي.
وتعرض عشرات المعتقلين للتعذيب في سجون "اللواء الثامن"، ما أسفر عن وفاة جعفر سليمان الكفري متأثراً بجراحه، حيث أصيب بكدمات شديدة في منطقتي الدماغ والصدر، أدت إلى فقدانه الوعي ثم وفاته بعد إطلاق سراحه بساعات.
وتتزامن هذه التطورات مع حصارٍ تفرضه قوات النظام على حي درعا البلد، منذ 24 من حزيران الفائت، وذلك بعد رفض اللجنة المركزية عرض الجنرال الروسي "أسد الله" المسؤول عن الشرطة العسكرية الروسية في درعا، تسليمَ سلاح أهالي الحي، مقابل وعود بحل الميليشيات التابعة لـ"النظام" والدخول إلى المدينة وتفتيشها.
