icon
التغطية الحية

خلافات في الأمم المتحدة حول إدخال المساعدات للمتضررين من الزلزال شمالي سوريا

2023.02.11 | 04:26 دمشق

روسيا تعتبر إدخال المساعدات إلى المتضررين من الزلزال شمالي سوريا عبر أكثر من معبر أمر "غير ضروري" (الأناضول)
روسيا تعتبر إدخال المساعدات إلى المتضررين من الزلزال شمالي سوريا عبر أكثر من معبر أمر "غير ضروري" (الأناضول)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

يعقد مجلس الأمن الأسبوع المقبل جلسة لمناقشة إمكانية السماح للأمم المتحدة بتوصيل مساعدات إلى شمال غربي سوريا عبر أكثر من معبر حدودي تركي، بعد الزلزال المدمر الذي وقع يوم الاثنين، في خطوة لا تعتقد روسيا أنها ضرورية، ويعتبرها النظام السوري "تعدياً على سيادته".

وقال دبلوماسي في الأمم المتحدة، "هناك إحباط من التباطؤ في هذا الأمر. قال الأمين العام إننا بحاجة إلى المزيد من المعابر. يحتاج مجلس الأمن الدولي إلى تكثيف الجهود وإنجاز المسألة"، وفق ما نقلت وكالة "رويترز"، اليوم السبت.

وكشف مسؤول أميركي اشترط عدم نشر اسمه، أن الولايات المتحدة تضغط على مجلس الأمن لاعتماد قرار "قد يسمح بمعابر حدودية إضافية حتى تتمكن الأمم المتحدة من الوصول إلى المناطق المحتاجة".

وقال دبلوماسي كبير في الأمم المتحدة اشترط عدم نشر اسمه، "سنطلب فتح نقطة أو أكثر عبر الحدود مما قد يكون حاسما لإنقاذ الأرواح".

لكن نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، اعتبر أن تفويض المجلس الحالي الذي يقصر الشحنات على معبر حدودي واحد كاف وإنه يمكن توسيع عمليات التسليم عبر الخطوط الأمامية للوصول إلى المحتاجين. (أي عن طريق معابر يسيطر عليها النظام السوري).

ومن المتوقع أن يزور منسق الأمم المتحدة للمساعدات مارتن جريفيث سوريا، لتقييم الوضع على الأرض، قبل أن يعود ويدلي بشهادته وتوصياته أمام المجلس، ويأمل دبلوماسيون في أن تكون شهادته "مقنعة" لروسيا والنظام السوري من أجل السماح بعبور المساعدات.

الزلزال المدمر في سوريا 

وأعلن الدفاع المدني في مؤتمر صحفي، الجمعة، انتهاء عمليات البحث وإنقاذ العالقين تحت الأنقاض في المناطق المنكوبة بالزلزال شمال غربي سوريا والبدء بعمليات البحث والانتشال بعد شبه انعدام وجود أحياء.

وارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا إلى أكثر من 2166 حالة وفاة وأكثر من 2950 مصاباً، والعدد مرشح للارتفاع بشكل كبير بسبب وجود مئات العوائل تحت الأنقاض.

جاء ذلك في حصيلة جديدة غير نهائية نشرها الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، وشملت جميع عملياته من لحظة وقوع الكارثة وحتى إعلان انتهاء عمليات البحث والإنقاذ.

كما ارتفع عدد الأبنية المنهارة كلياً إلى 418 بناء، والمنهارة جزئياً لأكثر من 1300، بالإضافة إلى آلاف المباني التي تصدعت في شمال غربي سوريا.