icon
التغطية الحية

خسائر للمحالّ وضرر في المنازل.. أزمة الكهرباء تؤرق سكان اللاذقية

2020.12.30 | 12:17 دمشق

alladhqyt-fy-swryt-e1564474721901-780x470-1.jpg
ساحة الشيخضاهر في مدينة اللاذقية - الإنترنت
اللاذقية - خاص
+A
حجم الخط
-A

تحتفل مدينة اللاذقية على الساحل السوري بالعام الجديد وسط ظلام في منازل معظم أحيائها، بينما يعلو صوت ضجيج المولدات الكهربائية في الشوارع الراقية.

وتشهد المدينة، التي تعتبر معقل نظام الأسد، انقطاعات طويلة للتيار الكهربائي في مختلف مناطقها، ومع زيادة ساعات التقنين في موسم الأعياد التي يحتفل بها معظم أحياء المدينة، ازدادت حدة معاناة قاطنيها.

وخلافاً للأعوام السابقة، اختفت مظاهر الاحتفال والتزيين بالأضواء في أسواق أحياء الزراعة والمشروع السابع والأوقاف، التي اعتادت أن تحتفل بقدوم العام الجديد كل سنة.

وقال صاحب محل حلاقة نسائي في منطقة الزراعة، لموقع "تلفزيون سوريا"، إن "انقطاع الكهرباء لساعات طويلة، تسبب لي بخسارة كبيرة هذا الشهر، خاصة أنه شهر المواسم الذي يكون العمل فيه مضاعفاً بخلاف بقية الشهور".

وأوضح أن عمله "يحتاج للكهرباء بشكل متواصل، لذلك لجأت للمولدة الكهربائية، وأضطر لشراء المازوت من السوق السوداء بـ 1500 ليرة لليتر الواحد"، مشيراً إلى أنه "بعملية حسابية بسيطة فأنا أعمل مجاناً لشراء المازوت".

من جهته، قال صاحب محل للألبان والأجبان في حي المشروع السابع، لموقع "تلفزيون سوريا" إن "السلع في محلي تحتاج لأن تبقى في البرادات بشكل دائم، ما يضطرني لإبقاء المولدة تعمل ليلا نهارا تقريباً"، مضيفاً أنه "نتيجة لاستخدام المازوت المغشوش الذي يباع خلف الكازيات، تعطّلت المولدة، وكانت خسارتي تفوق المليون ليرة".

اقرأ أيضاً: "الخبز الهم الأكبر".. قصص من معاناة سكان اللاذقية في الحصول عليه

ولم تقتصر الخسائر على أصحاب المحال التجارية، بل لحقت المنازل أضرار كبيرة في الأدوات الكهربائية نتيجة عشوائية التيار الكهربائي، وتردداته المختلفة والمفاجئة.

وقالت أم محمد، وهي ربة منزل تسكن في قرية المزيرعة بريف اللاذقية، إن "انطفاء الكهرباء واشتعالها المتكرر أدى لتعطّل البراد والغسالة، وبات إصلاحهما في ظل الغلاء الجائر يشكّل صعوبة كبيرة".

وأضافت، لموقع "تلفزيون سوريا"، أنه "منذ بداية الشتاء نصحو والكهرباء مقطوعة، ونذهب لأعمالنا ونعود والكهرباء ما زالت مقطوعة، وأولادنا يضطرون للدراسة على ضوء الليدات الضعيفة بسبب عدم توافر الكهرباء لشحنها"، مشيرة إلى أن "أزمة الكهرباء تعتبر القلق الأبرز بالنسبة لنا".

اقرأ أيضاً: مسؤول باللاذقية: بقاء المواطن في المنزل يساهم في تخفيض الأسعار

يشار إلى أن محافظة اللاذقية، كغيرها من باقي المحافظات التي يسيطر عليها نظام الأسد، تعاني من انقطاع متكرر في التيار الكهربائي، ولفترات طويلة، مع زيادة في ساعات التقنين الليلي، وصعوبة في الحصول على المحروقات اللازمة للتدفئة.

كما تعاني المناطق التي يسيطر عليها النظام من أزمات معيشية خانقة، حيث انخفضت قيمة الليرة السورية إلى مستويات قياسية في الأسابيع القليلة الماضية، مما زاد من الأعباء التي تواجه السوريين، مثل نقص المواد الأساسية كالخبز والمحروقات، وارتفاع كبير في أسعار المواد التموينية والغذائية الرئيسية.

 

 

اقرأ أيضاً: أسعار المواد الغذائية في سوريا ترتفع والحجة هذه المرة الحرائق