icon
التغطية الحية

حماة.. تأخر رسائل الغاز لـ90 يوماً و45 ألف ليرة لتعبئة "السفري"

2021.09.13 | 17:44 دمشق

67403235_1617867715013211_5202142883737501696_n.jpg
45 ألف ليرة سورية سعر تعبئة "غاز سفري" صغير في سوريا (فيس بوك)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

اشتكى مواطنون في محافظة حماة من تأخر وصول الرسائل النصية لتسلم مخصصاتهم من أسطوانات الغاز المنزلي عبر "البطاقة الذكية" لأكثر من 90 يوماً.

وذكرت صحيفة "البعث" الموالية أن البعض لجأ لاستعمال الأساليب التقليدية القديمة كـ(البوابير) التي تعمل على الكاز أو المازوت أو زيت النفط، ليتفاجؤوا مجدداً بارتفاع أسعار تلك المواد بشكل شبه موازٍ لسعر الغاز، حيث بلغ سعر ليتر زيت النفط 4000 ليرة سورية بعد أن كان 1500 ليرة، وتجاوز سعر ليتر المازوت الـ3500 ليرة.

وأوضحت أن كثيراً من المواطنين عبّروا عن معاناتهم من تأخر ورود رسالة الغاز لما يزيد على 90 يوماً، مؤكدين عدم قدرتهم على شراء أسطوانة الغاز - المتوفرة بكثرة - في السوق السوداء لوصول سعرها إلى نحو 130 ألف ليرة سورية، مضيفةً أن كثيرين من ذوي الدخل المحدود لجؤوا لاستعمال "الغاز السفري" الصغير، رغم وصول سعر تعبئته لنحو 45 ألف ليرة سورية.

أسباب تأخر الرسائل عبر "البطاقة الذكية"

برّر عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات التابع للنظام في حماة ثائر سلهب تأخر استلام رسائل الغاز بـ"نقص توريدات مادة الغاز إلى المحافظة".

وكانت مصادر خاصة في دمشق كشفت لموقع تلفزيون سوريا أن سبب تأخر رسائل الحصول على المشتقات النفطية ليس الحصار الاقتصادي، وإنما رغبة حكومة النظام في تخفيض فاتورة استيرادها، ما دفعها مؤخراً إلى تأخير فترة الحصول على البنزين والغاز والسكر والرز والمازوت بشكل غير رسمي في أسلوب جديد يقلل استهلاك تلك المواد بدلاً من أسلوب تخفيض الكميات المخصصة بشكل رسمي والذي يثير استياء الشارع.

وأكد أحد موزعي الغاز المنزلي في دمشق، وجود شح كبير بالمادة لدرجة أن التوزيع يومياً لا يتعدى عشرات الأسطوانات فقط، وأن عملية تحميل الشاحنة بالمادة من شركة المحروقات باتت مرة واحدة أسبوعياً أو مرة كل أسبوع ونصف.

وتابع "كنا سابقاً نحصل على 300 جرة غاز مرتين أسبوعياً أو أكثر، بينما لا نكاد نحصل على نقلة واحدة فقط في الأسبوع أو كل 10 أيام، وهذا يعني أن التوزيع يومياً لا يتعدى الـ 30 - 40 أسطوانة فقط لكل منطقة تضم مئات العائلات، حيث لا تكاد تحصل كل أسرة على جرة واحدة كل شهرين ونصف أو 3 أشهر".

وتشهد مناطق سيطرة "النظام"، منذ مطلع العام الماضي، أزمة حادة في توفير مادة الغاز استمرت عدة أشهر، وعلى إثرها طبّق النظام آلية توزيع الغاز عبر (البطاقة الذكية) التي فتحت الباب أمام السوق السوداء لبيعه بأسعار مضاعفة، مستغلين عدم توفر أسطوانات الغاز عبر (البطاقة الذكية)، وصعوبة آلية الحصول عليها.

وعدّل "النظام" آلية توزيع الغاز من تسجيل أسماء الراغبين في الحصول عليه من مختار الحي، إلى طلبها عبر موقع شركة "تكامل" لينتظر المواطن وصول رسالة إلى جواله تفيد بوصول حصته الشهرية من الغاز والتي يطول انتظارها لعدة أشهر.