البث المباشر
قالت منظمة "أنقذوا الأطفال" الإنسانية إنّ "العنف والفيضانات وعمليات النزوح دفعت ما لا يقل عن مليون طفل في جنوب السودان إلى حافة المجاعة".
وحذّرت المنظمة البريطانية (وهي غير حكومية تُعنى بالدفاع عن حقوق الطفل حول العالم) في بيان صدر، فجر اليوم الخميس، مِن "أزمة جوع مدمّرة واسعة النطاق بين الأطفال في دولة جنوب السودان".
وأضافت المنظمة - وفق ما نقلت وكالة "الأناضول" التركيّة - أنّ البيانات الجديدة أظهرت زيادة كبيرة في نقص الأمن الغذائي، مما دفع مليون طفل إلى حافة المجاعة، مردفةً "مِن المتوقع أن ترتفع هذه الأرقام بنسبة 13%، في النصف الأول من العام المقبل".
وأوضح القائم بأعمال مدير منظمة "أنقذوا الأطفال" في جنوب السودان (باتريك أنالو) أنّ "الفيضانات وأعمال العنف وعمليات النزوح، تسببت في خلق أزمة حقيقية، وأكثر مَن يعاني منها هم الأطفال".
وتابع المسؤول الحقوقي قائلاً إن "الأطفال شهدوا أعمال عنف لا يمكن تخيّلها ضد أحبائهم، وتفرق الآلاف عن عائلاتهم، وهم الآن معرّضون للإساءة، وخطر الاستغلال"، داعياً حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية في البلاد، إلى التدخل السياسي مِن أجل حماية الأطفال المتضررين مِن النزاعات.
وحسب منظمة "أنقذوا الأطفال" فإنّ جنوب السودان (انفصلت عن السودان عام 2011) يعدّ واحداً مِن البلدان التي لديها أعلى معدلات وفيات بين الأطفال في العالم، حيث يموت أكثر مِن 90 طفلاً مِن بين كل ألف طفل (تحت سن الخامسة).
وقالت الأمم المتحدة وغيرها مِن الوكالات العالمية (الإغاثية)، الأسبوع الفائت، إنّها ستعمل على زيادة حجم المساعدات الغذائية في جنوب السودان خلال الأشهر المقبلة، مِن أجل إنقاذ حياة أكثر مِن 7 ملايين إنسان.
يذكر أنّ ثلاث منظمات تابعة للأمم المتحدة - منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) وبرنامج الأغذية العالمي - حذّرت، شهر شباط 2020، مِن أنّ نحو 6.5 ملايين شخص في جنوب السودان - أكثر من نصف سكان البلاد - مهدّدون بأزمة حادة في أمنهم الغذائي خلال ذروة موسم الجوع، مضيفةً أنّ الوضع مقلق جداً في البلاد خصوصاً في المناطق الأشدّ تضرراً مِن فيضانات 2019، علماً أنّ الأمن الغذائي تدهور بحدّة منذ حزيران الماضي.
