icon
التغطية الحية

توقف نصف مداجن حمص عن العمل.. وارتفاع سعر الفروجة إلى 25 ألف ليرة

2022.08.10 | 15:48 دمشق

1
مدجنة فروج في سوريا (الوطن)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

سجلت أسعار الفروج الحي ارتفاعاً كبيراً غير مسبوق في محافظة حمص، وتجاوز سعر الكيلو الغرام الواحد 9500 ليرة سورية، وبلغ سعر الفروج بوزن 2.5 كغ يزيد على 25 ألف ليرة بعد ذبحه وتنظيفه.

ونقلت صحيفة (الوطن) المقربة من النظام عن عدد من المواطنين في حمص أن "الفروج لم يدخل منازلهم منذ أكثر من 5 أشهر، نظراً لارتفاع سعره بشكل يفوق قدرتهم الشرائية ولا يتناسب مع دخلهم الشهري". لافتين إلى أن "شراء الفروج حالياً يحتاج إلى ربع الراتب، ما يجعله غائباً عن موائدهم حتى في المناسبات".

وأشار عدد من مربي الفروج بالمحافظة إلى أنهم أغلقوا مداجنهم وتوقفوا عن تربية الفروج خلال الشهرين الماضيين نتيجة للخسارات الكبيرة بسبب بيعهم الفروج بأقل من سعر الكلفة بكثير حينئذ، وأن الحل الوحيد لهم لوقف مسلسل الخسارات المتلاحقة التي يتكبدونها منذ سنوات عدة كان الإغلاق.

توقف نصف المداجن عن العمل

من جهته، قال رئيس لجنة الدواجن في حمص أحمد كاسر العلي إن "أصحاب مداجن الفروج يخسرون منذ 4 أشهر نظراً لانخفاض سعر مبيع الفروج حينها إلى أقل من سعر التكلفة، ما أدى إلى إغلاق ما يزيد على 50 في المئة من المداجن وعزوف أكثر من نصف المربين عن تربية الفروج بالمحافظة".

وأوضح أن "موجة الحر التي شهدتها المحافظة خلال الآونة الأخيرة أدت لنفوق أعداد كبيرة من أفواج الفروج نظراً لنقص الكهرباء والمحروقات، وهذا ما تسبب بدوره بخسارات جديدة للمربين من جهة وانخفاض كميات الإنتاج بشكل كبير من جهة أخرى".

ارتفاع أسعار الأعلاف والفروج

وأشار العلي إلى أن أسعار الأعلاف ارتفعت أخيراً، وصل سعر الطن الواحد إلى 3 ملايين و350 ألف ليرة، أي ما يعادل 3350 ليرة سورية للكيلو الواحد، ما أسفر عن ارتفاع كلفة إنتاج كيلو الفروج من أرض المدجنة إلى أكثر من 8400 ليرة سورية.

وأضاف أن سعر كيلو الفروج الحي ارتفع حالياً بنسبة تتراوح بين 30 و40 في المئة مقارنة بسعره خلال الفترات الماضية، كما انخفضت كميات الإنتاج إلى نحو 40 في المئة نتيجة موجة الحر وعزوف المربين عن تربية أفواج جديدة من الفروج. متوقعاً استمرار ارتفاع أسعار الفروج خلال الفترة المقبلة.

قطاع الدواجن في سوريا

وتسبب الارتفاع الكبير لتكاليف الإنتاج في قطاع الدواجن بمناطق سيطرة النظام السوري إلى إعلان أعداد كبيرة من المربين إفلاسهم وخروجهم من دائرة الإنتاج.

واستغنى كثير من السوريين في مناطق سيطرة النظام عن شراء اللحم الأحمر، وأخيراً الفروج والبيض نتيجة ارتفاع أسعارها، وازداد الأمر سوءاً مع رفع الدعم عن آلاف العائلات وارتفاع سعر المازوت والخبز إلى أكثر من الضعف، في ظل انهيار الليرة السورية وتلاشي قيمتها الشرائية مع تدني الرواتب في القطاعين العام والخاص.