icon
التغطية الحية

بسبب ارتفاع الأسعار.. الفروج يباع بـ"القطعة" في طرطوس

2022.01.19 | 08:52 دمشق

00.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قفزت أسعار الفروج في محافظة طرطوس مع دخول فصل الشتاء بشكل كبير ليتراوح ثمنه بين 18 إلى 20 ألف ليرة ولتصبح الأسر تشتريه بالقطعة والقطعتين وفق ما أكدته صحيفة الوطن الموالية.

وأكدت الصحيفة أن أصحاب المداجن الذين التقتهم أجمعوا على أن سبب الغلاء هو التدفئة والعلف.

وأوضح صاحب مدجنة في منطقة بيت الشيخ يونس بريف طرطوس أن مدجنته تضم 3000 صوص في كل فوج، واليوم مغلقة للهرب من الخسائر التي تقدر بخمسين مليوناً في هذه الفترة من السنة نتيجة البرد القارس والحاجة إلى التدفئة على مدار 24 ساعة وهو حال كثير منها لأنه لا دعم مقدماً يساعد على استمرارها ما سبب قلة في العرض قياساً بالطلب.

وأشار إلى أن كل فوج يحتاج إلى نحو 19 طن علف ومعظمه من القطاع الخاص إضافة إلى الأدوية والنشارة وكلها تتسبب بغلاء الفروج ما سبب بانسحاب كثير من المربين وبقي من لديه رؤوس أموال كبيرة في ميدان العمل لأن الفوج المتوسط كلفته تتجاوز 100 مليون وبيعه قد لا يحقق أي ربح.

ولفت إلى أن القطاع الحكومي انسحب من دعم المربين وترك القطاع بكامله تحت رحمة تجار القطاع الخاص من الأعلاف التي ارتفع سعرها 500 بالمئة والاعتماد على الحطب للتدفئة بغياب البطاقات الذكية عن المربين والمازوت الزراعي الذي يعطى بالقطارة حيث يبلغ سعر طن الحطب 350 ألفاً والفوج قد يحتاج إلى عدة أطنان.

بينما أكد صاحب مدجنة في بانياس أن الكلفة باتت أكبر من تسعيرة "التموين" وهو ما أدى لإحجام كثير من المربين عن التربية في هذه الظروف الجوية الصعبة بانتظار الصيف ما أدى إلى قلة في العرض قياساً بالطلب.

ارتفاع الأسعار في سوريا

ويعاني الأهالي في مناطق سيطرة النظام من ارتفاع الأسعار وضعف القدرة الشرائية وزاد الأمر سوءاً مع ارتفاع سعر المازوت والخبز إلى أكثر من الضعف في ظل انهيار الليرة السوريّة وتلاشي قيمتها الشرائية مع تدنّي الرواتب في القطاعين العام والخاص.

واستغنى كثير من السوريين عن شراء اللحم الأحمر، ومؤخراً عن لحم "الفروج" نتيجة ارتفاع أسعارها.