icon
التغطية الحية

تفوق قدرة المواطن.. توقعات بارتفاع أسعار الملابس الشتوية في سوريا

2022.09.28 | 17:18 دمشق

1
سوق البهرمية الشعبي في مدينة حلب القديمة (تشرين)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

توقع صناعيون وأصحاب محلات ألبسة ارتفاع أسعار الملابس الشتوية خلال الموسم الشتوي المقبل، في ظل تدني القدرة الشرائية للمواطنين.

ونقل موقع (أثر برس) المقرب من النظام عن صاحب محل لبيع الألبسة الرجالية في أحد أسواق دمشق أن "أسعار الموسم الشتوي ستكون مرتفعة أكثر من أسعار الموسم الصيفي، بشكل يفوق القدرة الشرائية للمواطن". مبيناً أن "هناك ازدحاما في الأسواق والناس موجودون بكثرة في بعض الأوقات، ولكن ليس بقصد الشراء، فقط المضطر يشتري حاجته لا أكثر".

ويرى أحد المتسوقين أن "كسوة الشتاء لم تعد من الضروريات التي يجب تأمينها مع بداية الفصل، ولكن التسوق تحول إلى عبء على جميع المواطنين وبالأخص لذوي الدخل المحدود الذين يبتعدون قدر الإمكان عن الشراء بمجرد معرفتهم بالأسعار".

بدوره، قال الصناعي عاطف طيفور إن "أسعار الألبسة الشتوية هذا الموسم ستكون مرتفعة". مشيراً إلى أن "التنزيلات لم تكن موجودة بشكل كبير بسبب زيادة التكاليف التي تزداد بشكل دوري، وهذا الأمر سيجعل التاجر لا يخفض أسعاره لتعويض الخسارة التي لحقت به خلال الموسم ويرفع أسعاره بالموسم المقبل".

أسعار الألبسة الشتوية

وذكر (أثر برس) أن بعض المحال التجارية عرضت بعض الملابس الشتوية الموجودة لديها في المستودعات من العام الماضي، ولكن بالرغم من أنها بضاعة مخزنة إلا أن أسعارها مرتفعة".

 وأضاف أن سعر كنزة نسائية  بجودة منخفضة من الصوف بلغت 45 ألف ليرة سورية، أما سعر جاكيت ووتر بروف نسائي موديل العام الماضي 85 ألف ليرة، في حين تراوح سعر البيجامة النسائية بين 55 و 60 ألف ليرة، وسعر البيجامة الرجالية بين 45 و 55 ألفاً، وسعر الكنزة الرجالي قطن 65 ألف ليرة.

ارتفاع أسعار الألبسة

وتشهد مناطق سيطرة النظام السوري ارتفاعاً كبيراً بأسعار الألبسة رغم أن معظم البضائع المعروضة ذات منشأ محلي، في حين اعتبر رئيس القطاع النسيجي مهند دعدوش أن "سبب ارتفاع أسعار الألبسة يعود إلى ارتفاع جميع مستلزمات إنتاجها من المازوت الصناعي واليد العاملة والضرائب".

وأضاف أن "المعامل والمنشآت تعاني من انقطاعات طويلة للتيار الكهربائي، وبالتالي تلجأ إلى الطاقة البديلة عبر المولدات، ما يرفع تكاليف الإنتاج مباشرةً، كما أن ارتفاع أسعار المواد الأولية المحلي منها والمستورد الناتج عن ارتفاع سعر الصرف انعكس على أسعار الملابس الجاهزة".

وتشهد أسواق الألبسة في سوريا ركوداً هو الأكبر خلال السنوات الماضية، وفقاً لأصحاب محال الألبسة في الأسواق الشهيرة بدمشق مثل "الصالحية والشعلان والحمرا"، حيث انخفضت المبيعات أكثر من 90 في المئة عن العام الماضي، علماً أن العام الماضي انخفض المبيع بين 70 و 80 في المئة عن الذي سبقه، وقياساً بذلك، تعتبر الحركة هذا العام شبه معدومة.