icon
التغطية الحية

تصاعد وتيرة الفلتان الأمني بدرعا.. عملية خطف جديدة ضحيتها رجل عجوز

2023.11.17 | 15:11 دمشق

1
(أ ف ب)
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ارتفع منحنى عمليات الخطف في درعا أخيراً، في ظل فوضى وفلتان أمني مستمر منذ سيطرة النظام السوري على المحافظة بشهر بموز عام 2018.

وقال موقع "تجمع أحرار حوران" إن أربعة مسلحين مجهولي الهوية يستقلون سيارة سوداء اللون اختطفوا إبراهيم يوسف الرفاعي (60 عاماً) من أمام مزرعة يعمل بها في صيدا شرقي درعا، واقتادوه إلى جهة مجهولة.

وذكر أنه في 11 تشرين الثاني الجاري اختطف مسلحون عمر حسان العلي السويدان (18 عاماً) من على أوتستراد دمشق – درعا، في المنطقة الواصلة بين بلدتي خربة غزالة والغارية الغربية.

وبحسب مصادر مقرّبة من السويدان فإن مسلّحين اعترضوا سيارة كانت تقله مع شقيقه ووالدته في أثناء عودتهم من العاصمة دمشق، وعملوا على إطلاق النار لإجبار السيارة على التوقّف، ليقدموا بعدها على ضرب الشاب ووالدته وشقيقه ثم اختطافهم ونقلهم إلى جهة مجهولة حتى اليوم.

والسويدان من أبناء بلدة الجيزة، وهو مدني لا يتبع لأي جهة عسكرية، عاد من دولة الكويت قبل فترة وجيزة، وفق معلومات "التجمع".

وفي 2 تشرين الثاني تعرض الطفل عبدالله قتيبة شباط (14 عاماً) لعملية اختطاف من قبل امرأة ورجل ملثم يستقلان سيارة من نوع كيا 4000، زرقاء اللون، في مدينة الشيخ مسكين، من دون معرفة مصيره حتى اليوم.

وتخضع مدينة الشيخ مسكين، التي اختُطف منها "شباط"، للسيطرة من قبل المخابرات الجوية، ويحيط بها أربعة حواجز عسكرية تتبع للجوية، وعدد من القطع العسكرية التابعة للنظام.

من المسؤول عن عمليات الخطف؟

أكّد "تجمع أحرار حوران" أن عمليات الخطف عادة ما تحصل بهدف الحصول على فدية مالية، وفي الغالب تقف خلفها مجموعات مسلّحة مرتبطة بنظام الأسد الذي يقدم الدعم اللوجستي لها مثل السلاح والبطاقات الأمنية لسهولة التنقل عبر الحواجز.

ووفق المصدر، يُعطى هؤلاء الأشخاص حق الدعم الذاتي بتنفيذ عمليات خطف مقابل تنفيذ عمليات اغتيال بحق معارضين للنظام وتهريب بالمخدرات.

إلى جانب ذلك انتشرت عمليات ابتزاز لإرهاب الأطباء وميسوري الحال في المحافظة من خلال رسائل نصية أو ورقية يطلب من خلالها مبالغ مالية باهظة، وهذه العمليات انتشرت في مدينة نوى، أكبر مدن محافظة درعا.

وفي كثير من الأحيان لا يتمكن ذوو المخطوفين من دفع الفدية المالية، الأمر الذي يدفعهم لإطلاق مناشدات إنسانية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ يتخوّف الأهالي من تحول ظاهرة الخطف إلى ظاهرة عامة بعد دفع الأموال لعصابات الخطف.

وكان مكتب توثيق الانتهاحات في "التجمع" قد وثّق، خلال تشرين الأول الماضي، 11 حالة اختطاف في المحافظة، بينها طفلان، أفرج عن رجل وطفلة منهم في حين قُتل 7 من المختطفين بعمليات متفرقة.