البث المباشر
أفادت مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا بأنّ "الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا أوقفت تزويد محطات المحروقات في مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية (قسد)" بالوقود، تمهيداً لرفع الأسعار مجدّداً.
وأضاف صاحب محطة محروقات من مدينة الحسكة أنّ "إدارة المحروقات التابعة للإدارة الذاتية طلبت من أصحاب المحطات، أمس، بوقف بيع المازوت والبنزين والكاز لغاية صدور لائحة الأسعار الجديدة".
ومنذ أمس، تشهد محطات الوقود في الحسكة أزمة كبيرة، إذ امتدت طوابير السيارات والشاحنات المتوقفة أمام هذه المحطات لمسافة بلغت نحو 2 كيلومتر".
الأسعار الجديدة للمحروقات
وقال مصدر من مديرية المحروقات في "الإدارة الذاتية" لـ موقع تلفزيون سوريا إنّ "سعر لتر المازوت المخصّص للتدفئة سيرتفع من 150 ليرة سوريّة إلى 350 ليرة، والمازوت المخصص للسيارات - عبر البطاقة - من 425 ليرة إلى 525 ليرة للتر الواحد، والمازوت الحر من 1200 ليرة إلى 1700 ليرة سوريّة".
وتوفّر "الإدارة الذاتية" عبر بطاقة المحروقات لكل عائلة كمية 300 لتر من المازوت سنوياً بسعر 150 ليرة سوريّة للتدفئة، وأسطوانة غاز شهرية بسعر 7 آلاف ليرة.
وبحسب المصدر فإنّ سعر لتر البنزين "سوبر" سيرتفع أيضاً من 225 ليرة إلى 425 ليرة، والبنزين الحر من 1200 ليرة إلى 1700، وسعر أسطوانة الغاز ستحدّد بـ10 آلاف ليرة وكانت سابقاً بـ7 آلاف، وسعر لتر الكاز بـ425 ليرة بدلاً من 225 ليرة".
الإدارة الذاتية ترفع أسعار البنزين والمازوت والغاز في مناطق سيطرتها
— تلفزيون سوريا (@syr_television) July 18, 2023
تقرير: مريم محمد #لم_الشمل #تلفزيون_سوريا pic.twitter.com/bO14DQqJ7K
وسبق أن رفعت "الإدارة الذاتية" أسعار المحروقات من دون إصدار قرار رسمي وبشكل جزئي، بعد أن قطعت كميات المازوت بمختلف أنواعه وأسعاره عن الأسواق واستبدلته بآخر مدعوم بسعر 425 ليرة سوريّة، وكانت النوعية نفسها تُباع بشكل حر بـ1200 ليرة للتر الواحد".
وفي شهر حزيران من العام الفائت، بدأت محطات وقود في محافظة الحسكة ببيع مادة المازوت غير المدعوم "الحر" بسعر 1200 ليرة سوريّة، بنسبة زيادة بلغت 300% عن سعرها الرسمي الذي كان يبلغ 410 ليرات.
وبحسب مراقبين، فإنّ "تخوّف الإدارة الذاتية من خروج السكّان بمظاهرات واحتجاجات شعبية على قرارات رفع أسعار المحروقات، دفعها إلى اتباع سياسة رفع الأسعار بشكل تدريجي وخلق أزمات حادة قبل رفع الأسعار".
أزمة محروقات شمال شرقي سوريا
منذ أشهر، تشهد عموم مناطق "الإدارة الذاتية" أزمة محروقات كبيرة خاصة في مادة المازوت، حيث نشر العديد من الناشطين صوراً ومشاهد لطوابير تضم عشرات السيارات أمام محطات الوقود في محافظة الحسكة.
ويعاني السوريون في مناطق شمال شرقي سوريا، منذ ثلاثة أعوام، من نقص في المحروقات، خاصة مادة المازوت سواء المخصّص للسيارات والآليات أو للمشاريع الزراعية والصناعية والتدفئة.
