icon
التغطية الحية

"الإدارة الذاتية" تحصر توزيع الوقود ببطاقة المحروقات قبل تزويد المواطنين بها

2022.08.02 | 18:56 دمشق

ؤر
الحسكة - خاص
+A
حجم الخط
-A

حصرت "الإدارة الذاتية" تزويد السيارات بالوقود عبر بطاقة المحروقات الصادرة عنها في محافظة الحسكة بالرغم من عدم حصول غالبية المواطنين على البطاقة من جراء التأخير في تسليمها.

وأعلنت لجنة المحروقات في مدينة القامشلي، أنه اعتبارا من يوم الإثنين تبدأ عملية تزويد المحطات للسيارات بالوقود وفق بطاقة المحروقات.

ومنذ الأمس، لم يتمكن آلاف السائقين من تزويد سياراتهم بمادتي المازوت والبنزين من محطات الوقود التي تتبع في غالبيتها للإدارة الذاتية أو لأشخاص مقربين منها بسبب عدم امتلاكهم لبطاقة المحروقات.

وقال خير الدين حسين وهو مواطن من مدينة القامشلي لموقع تلفزيون سوريا، إنه تقدّم بطلب للحصول على بطاقة المحروقات مرفق بالأوراق المطلوبة منذ ثلاثة أشهر ولم تصدر حتى تاريخ اليوم.

وانتظر حسين لثلاث ساعات يوم أمس، أمام أحد محطات الوقود في مدينة القامشلي، دون تمكنه من تعبئة سيارته بمادة المازوت لعدم امتلاكه لبطاقة المحروقات.

وتدعي "كومينات لجان الأحياء" التابعة للإدارة الذاتية بأن عملية صدور بطاقة المحروقات تحتاج من أسبوع إلى أسبوعين بعد تسليم الأوراق المطلوبة، في حين يؤكد الأهالي عدم حصولهم على البطاقة بعد مضي أكثر من شهرين على تقديم الطلب.

أزمة مفتعلة

واضطر حسين العلي وهو سائق سيارة شحن متوسطة إلى تعبئة المازوت بسعر 1200 ليرة سورية للتر الواحد بدلاً من 410 ليرة سورية، بسبب عدم صدور بطاقة المحروقات الخاصة بسيارته بعد.

ويتهم العلي "الإدارة الذاتية" بـ "إجبار المواطنين على شراء الوقود بسعر مضاعف عبر عرقلة حصولهم على المازوت من المحطات بشكل وخلق أزمة مفتعلة في منطقتنا الغنية بالنفط والغاز".

من جانبه، قال الناشط المدني عزيز برو من مدينة القامشلي، في منشور على صفحته بموقع الفيس بوك، مخاطباً "دائرة المحروقات" في "الإدارة الذاتية"، إنه "عندما تقررون عدم توزيع المازوت والبنزين بدون بطاقة يجب عليكم أولا طبع البطاقات".

وأضاف: اليوم بعد الوقوف ساعة تحت الشمس لم أحصل على المازوت لأنني لا أحمل بطاقة رغم أنني قدمت الأوراق المطلوبة منذ ٣ أشهر وأراجعهم كل عدة أيام".

تحديد كمية وقود السيارات بمناطق الإدارة الذاتية

وأعلنت "الإدارة العامة للمحروقات في الإدارة الذاتية" مطلع العام الجاري، عن إصدار بطاقات للحصول على كميات من وقود السيارات يتم تحديد هذه الكميات وفقاً لحجم السيارة.

وقال الرئيس المشترك لإدارة المحروقات صادق خلف، إن الكمية المخصصة لمازوت السيارات الذي يباع بـ 410 ليرات تحدد شهرياً وفقاً لحجم السيارة، وهي 150 لترا للسيارات الصغيرة، 200 لتر للمتوسطة، 300 لتر للكبيرة، و400 لتر للكبيرة جداً (الشاحنات).

وفي آذار الماضي كشف مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا، أن "إصدار بطاقة المحروقات هي مرحلة أولى لتمهيد توفير المازوت بشكل حر أو خارج مخصصات البطاقة بسعر أعلى بشكل مشابه لبطاقة المحروقات لدى النظام في مناطق سيطرته".

وفي منتصف حزيران الفائت بدأت "الإدارة الذاتية" بطرح مادة المازوت بشكل "حر" في عديد من محطات الوقود بمحافظة الحسكة ورفعت سعره ثلاثة أضعاف ليصبح 1200 ليرة سورية للتر الواحد بدلاً عن 410 ليرات سورية.

أزمة المحروقات

وتشهد مناطق "الإدارة الذاتية" عموماً أزمة محروقات كبيرة، خاصة في مادة المازوت منذ أشهر، ونشر العديد من الناشطين صوراً ومشاهد لطوابير تضم عشرات السيارات أمام محطات الوقود في محافظة الحسكة.

ويعاني المواطنون في مناطق شمالي وشرقي سوريا منذ نهاية العام الفائت، من نقص في المحروقات وخاصة مادة المازوت سواء المخصص للسيارات والآليات أو المخصص للمشاريع الزراعية والصناعية والتدفئة.