icon
التغطية الحية

اتفاق جديد بين "قسد" والنظام السوري حول الكهرباء والنفط.. ما تفاصيله؟

2022.07.25 | 12:24 دمشق

قافلة من شاحنات النفط تمر بنقطة تفتيش تابعة ل"قسد" في محافظة الحسكة - 4 من نيسان 2018 (AP)
قافلة من شاحنات النفط تمر بنقطة تفتيش تابعة ل"قسد" في محافظة الحسكة - 4 من نيسان 2018 (AP)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

توصلت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) والنظام السوري برعاية روسية إلى اتفاق جديد بشأن زيادة كمية توريدات النفط والكهرباء إلى مناطق سيطرة النظام.

وقالت مصادر خاصة لموقع "باسنيوز"، إن "الزيادة المقررة بداية ستكون بمعدل 160 صهريجاً ستدخل إلى مناطق النظام أسبوعياً، على أن تصل إلى 200 صهريج في الأيام المقبلة، والتي تعمل على نقلها شركة القاطرجي".

وأوضحت المصادر، أن "الاتفاق جرى خلال اجتماع عُقد في مدينة الطبقة بريف الرقة قبل أيام، ضم قادة أمنيين من النظام وقادة من حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) تحت رعاية الشرطة العسكرية الروسية".

ويعتبر "PYD" بمنزلة الحزب الحاكم لـ "الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا، حيث يشغل قياديوه وأعضاؤه أهم المناصب في مؤسسات "الإدارة"، المدنية والأمنية والعسكرية.

اتفاق لنقل الكهرباء من سد الطبقة

وسعقد اجتماع آخر بين الجانبين الأسبوع المقبل، بحسب ما نقلت المصادر، لنقل الكهرباء نحو مناطق غربي نهر الفرات الخاضعة لسيطرة النظام السوري من سد الطبقة والمنصورة الواقعتين تحت سيطرة "قسد".

وجاء الاتفاق بعد انتشار قوات النظام مع عتادها الثقيل على خطوط التماس مع الجيش الوطني السوري لصد أي هجوم محتمل للقوات التركية في الشمال السوري، وفقاً للمصدر.

وتفاقمت أزمة المحروقات في مناطق "قسد" مؤخراً، ما أفضى إلى تشكيل طوابير طويلة من السيارات والمركبات أمام محطات الوقود، رغم هيمنة "الإدارة الذاتية" على معظم حقول النفط في سوريا.

حقول النفط في مناطق "قسد"

وتسيطر "قسد" بدعم من قوات التحالف الدولي على معظم حقول النفط في محافظتي دير الزور والحسكة شمال شرقي سوريا، في حين تشرف روسيا من خلال النظام السوري على معظم حقول الغاز في وسط البلاد.

وتُصدر "الإدارة الذاتية" النفط الخام إلى النظام السوري عبر صهاريج "شركة القاطرجي" وإلى إقليم كردستان العراق ومناطق سيطرة المعارضة السورية، عبر تجّار ينقلون النفط بصهاريج من معبر منبج إلى مناطق جرابلس والباب شمال شرقي حلب.

وتعمل "الإدارة الذاتية" على تكرير النفط محلياً وتبيع مشتقاته (بنزين – مازوت – كاز) في محطات وقود خاصة وأخرى تابعة لها في مناطق سيطرتها.

أزمة المحروقات في سوريا مستمرة

وتشهد مناطق سيطرة النظام، منذ نحو عامين، أزمة حادة في المحروقات، البنزين والغاز والمازوت، تسببت بإجراءات صارمة فرضتها حكومة النظام لتقنين هذه المواد ورفع الدعم عنها وتقليص المخصصات، ويتزامن ذلك مع تأثير الغزو الروسي لأوكرانيا على التوريدات الروسية والإيرانية إلى سوريا، خاصة مع العقوبات الغربية المفروضة على النظام.

ورغم الوعود المتكررة التي أطلقتها حكومة النظام السوري بشأن زيادة المخصصات وضخ المشتقات في محطات الوقود بعد وصول عدة ناقلات نفط إيرانية خلال الأسابيع الماضية، فإن أزمة المحروقات ما تزال مستمرة. في الوقت الذي تعاني فيه مناطق سيطرة النظام من أزمة خانقة في قطاع النقل.