icon
التغطية الحية

"الإدارة الذاتية" ترفع سعر المازوت الحر 3 أضعاف في شمال شرقي سوريا

2022.06.13 | 17:34 دمشق

155803_reqa-blavkirna-mazoti-28229.jpg
"الإدارة الذاتية" بدأت بتوفير المازوت الحر بسعر 1200 ليرة في غالبية محطات الوقود - إنترنت
الحسكة – خاص
+A
حجم الخط
-A

بدأت محطات وقود في محافظة الحسكة، صباح اليوم الإثنين، ببيع مادة المازوت غير المدعوم "الحر" بسعر 1200 ليرة سورية، بنسبة زيادة بلغت 300 في المئة عن سعرها الرسمي.

وتداولت صفحات محلية صورة من محطة محروقات في مدينة القامشلي تبيع "المازوت الممتاز" بشكل حر بسعر 1200 ليرة سورية.

أزمة المحروقات في الحسكة

وقال مصدر مطلع لموقع "تلفزيون سوريا"، إنّ "الإدارة الذاتية بدأت بتوفير المازوت "الحر" بسعر 1200 ليرة في غالبية محطات الوقود بمحافظة الحسكة وسط أزمة محروقات تشهدها المنطقة منذ أشهر".

وأضاف المصدر أن "جودة المازوت الحر لا تختلف عن المازوت الممتاز والذي تبيعه الإدارة الذاتية بسعر 410 ليرات سورية ويتوفر بصعوبة في المحطات ما يضطر المواطنين للجوء إلى السوق السوداء لشراء المازوت بأسعار مرتفعة".

وأوضح المصدر أن "كل شخص يريد تجنب الوقوف لساعات في طوابير السيارات أمام محطات الوقود وكل من يحتاج لكميات إضافية من المازوت المخصص ضمن بطاقة المحروقات الشهرية سوف يضطر لشراء المازوت الحر بسعر أعلى ثلاثة أضعاف".

ومطلع العام الجاري، أعلنت "الإدارة العامة للمحروقات" في "الإدارة الذاتية" عن إصدار بطاقات لأصحاب السيارات تخولهم الحصول على مخصصات شهرية من مادة المازوت وتحديد هذه الكميات وفقاً لحجم السيارة.

وفي حينها، قال الرئيس المشترك لـ" الإدارة العامة للمحروقات"، صادق خلف، إن الكمية المخصصة لمازوت السيارات الذي يباع بـ 410 ليرات تحدد شهرياً وفقاً لحجم السيارة، وهي 150 لتراً للسيارات الصغيرة، 200 لتر للمتوسطة، 300 لتر للكبيرة، و400 لتر للكبيرة جداً(الشاحنات).

بطاقات إلكترونية تمهيداً لرفع الأسعار

وقال مصدر مطلع لموقع "تلفزيون سوريا"، في آذار الفائت، إن "إصدار بطاقة المحروقات هي مرحلة أولى لتمهيد توفير المازوت بشكل حر أو خارج مخصصات البطاقة بسعر أعلى بشكل مشابه لبطاقة المحروقات لدى النظام في مناطق سيطرته".

وأكد مواطن يعمل في موقع لتكرير النفط في ريف القامشلي لموقع "تلفزيون سوريا"، أن "المحروقات تكرر بشكل بدائي أما عن طريق الحراقات العادية أو الكهربائية ولا يوجد أي مصفاة قادرة على إنتاج المازوت أو البنزين بجودة أفضل من الأنواع المتوفرة حالياً".

وأشار المصدر إلى أن "المازوت المكررة محلياً هو صنفان، الأول بجودة منخفضة مخصص للتدفئة ومولدات الكهرباء والأمو الخدمية والثاني بجودة متوسطة مخصص للسيارات والشركات والمعامل".

تخفيض كميات المازوت لرفع سعره

وذكر ناشط إعلامي من مدينة الشدادي لموقع "تلفزيون سوريا"، أن "الإدارة الذاتية تلجأ إلى رفع أسعار المحروقات دون إصدار أي قرار أو توضيح بالأسعار الجديدة عبر خلق أزمة في الحصول على المحروقات وتوفيره لاحقاً في بعض محطات الوقود بأسعار مرتفعة على أنها نوعية مختلفة عن السابق".

وأكد الناشط أن "الإدارة الذاتية قللت منتصف العام الفائت كميات المازوت بأنواعه وأسعاره المختلفة 75 و100 و150 ليرة سورية إلى أن قطعته بشكل كامل عن المحطات بالتزامن مع توفيرها المازوت بسعر 410 ليرات سورية للتر الواحد على أنه نوعية يتصف بجودة عالية".

وربط الناشط هذا الإجراء بـ "تخوف الإدارة الذاتية من خروج السكان في مظاهرات واحتجاجات شعبية على قرارات رفع أسعار المحروقات ما دفعها لاتباع سياسية رفع الأسعار بشكل تدريجي وخلق أزمات حادة تمهد لرفع الأسعار".

وتشهد مناطق الإدارة الذاتية عموماً أزمة محروقات كبيرة خاصة في مادة المازوت منذ أشهر ونشر العديد من الناشطين صوراً ومشاهد لطوابير تضم عشرات السيارات أمام محطات الوقود في محافظة الحسكة.

ويعاني المواطنون في مناطق شمالي وشرقي سوريا منذ نهاية العام الفائت من نقص في المحروقات وخاصة مادة المازوت سواء المخصص للسيارات والآليات أو المخصص للمشاريع الزراعية والصناعية والتدفئة.