icon
التغطية الحية

"تجارة دمشق": العائلة السورية تحتاج إلى 500 ألف كي لا تموت من الجوع

2022.10.19 | 22:35 دمشق

سوق نهر عيشة في العاصمة دمشق - "صحيفة تشرين"
سوق نهر عيشة في العاصمة دمشق - "صحيفة تشرين"
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال عضو "غرفة تجارة دمشق"، فايز قسومة، إن العائلة في مناطق سيطرة النظام السوري باتت تحتاج إلى 500 ألف ليرة لتأمين أبسط السلع الأساسية حتى لا تموت من الجوع، في حين يبلغ متوسط الرواتب حالياً 150 ألف ليرة.

وأضاف قسومة لإذاعة "شام إف إم" المقربة من النظام السوري، أن التسعيرة التي أصدرتها وزارة التجارة الداخلية في حكومة النظام مقبولة، ولكنها لا تطبق على جميع الأصناف، باعتبار أن لكل مادة أصنافاً بجودات مختلفة لا يمكن أن يوضع لها سعر واحد.

وأشار إلى أن السلع التي تصل من اللاذقية تبلغ كلفتها 10 أضعاف الكلفة التي حددتها الوزارة، داعياً الوزارة للاستماع للتجار وأبناء السوق في وضع التسعيرة.

واقترح قسومة أن تلجأ الوزارة إلى سياسة تحرير الأسعار ووضع عقوبات على الفاتورة الوهمية، والعمل على زيادة الدخل، وليس تخفيض الأسعار، قائلاً: "الناس اليوم تحتاج لـ 500 ألف ليرة شهرياً كي لا تموت، وحبس الوزارة التجار للمخالفة لا يعني نجاحها".

وكان قسومة أكد، في وقت سابق، على أن دخل الموظفين لا يتناسب مع أبسط احتياجاتهم الأساسية، وحتى لو أصبح الراتب بالحد الأدنى 500 ألف ليرة فإنه لا يكفي لإطعامه أكثر من "خبزة وبصلة".

3.5 ملايين ليرة شهرياً متوسط معيشة العائلة في سوريا

وشهد متوسط تكاليف معيشة الأسرة السورية، نهاية شهر أيلول 2022، ارتفاعاً بمقدار 563 ألفاً و970 ليرة سورية عن التكاليف التي سُجّلت في شهر تموز الماضي، لتصل إلى ما يقارب الـ3.5 ملايين ليرة، بحسب دراسة نشرتها جريدة قاسيون التابعة لـ"حزب الإرادة الشعبية".

الأزمة الاقتصادية في سوريا

ويعيش الأهالي في مناطق سيطرة النظام السوري أوضاعاً معيشية صعبة وأزمة اقتصادية تتفاقم يوماً بعد يوم، ازدادت حدتها مع بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث شهدت أسعار معظم السلع والمواد الأساسية في الأسواق السورية ارتفاعات مستمرة، بالتزامن مع تطبيق حكومة النظام قرار رفع الدعم عن آلاف السوريين.