icon
التغطية الحية

عمال اللاذقية يصرفون أكثر من نصف رواتبهم على أجور النقل

2022.10.18 | 17:05 دمشق

أزمة النقل في اللاذقية
أزمة نقل في اللاذقية (فيس بوك)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

يشتكي عمال في محافظة اللاذقية من ارتفاع تفاقم أزمة المواصلات وارتفاع أسعارها، إذ باتوا يصرفون أكثر من نصف رواتبهم على أجور النقل بين أماكن سكنهم وعملهم، مؤكدين عدم تناغم الرواتب التي يتقاضونها مع ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة.

ونقلت صحيفة (تشرين) التابعة للنظام عن عدد من العمال الذين يقطنون في أرياف اللاذقية، أنه "في ظل قلة وسائل النقل والازدحام الشديد خاصة في الصباح، فإننا نضطر إلى استئجار سيارة كسرفيس من القرية إلى مركز البلدة، وعندما نصل نضطر لركوب سرفيس، إن وجد، أو سيارة أجرة أخرى للوصول إلى مركز الانطلاق في المدينة، ومن هناك نستقل سرفيساً أو باص نقل داخلي إلى مكان عملنا".

وبحسبة سريعة، يشير العمال إلى أنهم يدفعون مبلغا يتراوح بين 45 و 66 ألف في الشهر، ما يعني أن أكثر من نصف رواتبهم يذهب أجور نقل فقط.

استقالة موظفين بسبب أزمة النقل

وخلال الفترة الماضية، تزايدت طلبات الاستقالة من مؤسسات النظام السوري بعد اتساع الهوة ما بين الراتب الذي يتقاضاه العامل وأسعار المواد الاستهلاكية، إضافة إلى أجور المواصلات من سكنهم إلى مكان عملهم.

وبلغ عدد العمال المتقدمين بطلبات استقالة في محافظة اللاذقية، منذ بداية العام، حتى نهاية الشهر الفائت، 516 عاملاً. وفق ما نقلت "تشرين" عن رئيس اتحاد عمال اللاذقية منعم عثمان.

وتعاني مختلف مناطق سيطرة النظام السوري من أزمة مواصلات مستمرة منذ سنوات عديدة، أبرز مسبباتها عجز النظام عن تأمين الوقود لسد حاجة السوق، والفساد في توزيع الكميات المتوفر التي ينتهي الأمر بمعظمها في السوق السوداء، لكن النظام يصرّ على تحميل سائقي السرافيس كامل المسؤولية عن أزمة المواصلات، ويزعم أن تزويد المركبات بآليات التتبع سوف يحل المشكلة.

ورغم الوعود المتكررة التي تطلقها حكومة النظام السوري بشأن زيادة المخصصات وضخ المشتقات في محطات الوقود، فإن أزمة المواصلات ما تزال مستمرة. في الوقت الذي تعاني فيه مناطق سيطرة النظام من أزمة خانقة في قطاع النقل الداخلي، بسبب نقص عدد الحافلات، والازدحام على المواقف، حيث يضطر المواطنون إلى الوقوف ساعات بانتظار ركوب أي وسيلة تقلهم إلى أماكن أعمالهم.