icon
التغطية الحية

أزمة النقل في السويداء.. الموظف يدفع 80 في المئة من راتبه أجور مواصلات

2022.06.09 | 22:12 دمشق

287221448_2124403347739271_3702594890892722334_n.jpg
أزمة النقل في السويداء (السويداء 24)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

تتفاقم أزمة النقل التي تشهدها محافظة السويداء منذ أكثر من ثلاثة أشهر بسبب نقص مخصصات الوقود وعدم توفيرها من قبل حكومة النظام السوري. وبات الموظف يضطر لدفع أكثر من 80 في المئة من راتبه كأجور مواصلات.

وذكرت شبكة (السويداء 24) اليوم الخميس أنه منذ عدة أشهر لم تغب مظاهر الازدحام أمام مواقف الباصات وسرافيس النقل الداخلي التي يشتكي أصحابها من تقنين مخصصاتهم، ويُضربون عن العمل بين الحين والآخر. إذ شهدت بلدة عتيل اليوم إضرابا لسائقي باصات النقل، احتجاجاً على تقليل مخصصاتهم.

أزمة نقل تخنق الموظفين

ويبلغ متوسط راتب الموظف في الدوائر الحكومية نحو 120 ألف ليرة سورية، ويحتاج أن يستقل المواصلات ذهاباً وإياباً لمدة 22 يوماً في الشهر. يقول مازن من مدينة شهبا وموظف في السويداء إنه في الصباح يستقل الباص إلى مدينة السويداء، وفي المدينة يستقل السرفيس ليصل إلى عمله، وذلك بإجمالي كلفة تبلغ ألف ليرة سورية.

ويضيف أنه في العودة غالباً لا يجد باصات، فيضطر لركوب "تكاسي سرفيس" التي تتقاضى أجرة على الشخص الواحد 3000 ليرة، بمعنى أنه يدفع 22 ألف ليرة أجرة الباص والسرافيس صباحاً لمدة 22 يوماً، وأجرة العودة في التكاسي 66 ألفاً. وبهذه الحسبة يدفع الموظف مبلغ 88 ألف ليرة أجرة مواصلات، تقتطع من راتب يبلغ وسطياً 100 ألف ليرة سورية.

موظفون يستقيلون من أعمالهم بسبب المواصلات

وتنطبق أزمة المواصلات على موظفي القطاع الخاص من أصحاب المهن والمشاريع التجارية والاقتصادية، والذين تضرروا أيضاً من نقص مخصصات المحروقات في المحافظة.

وأشارت (السويداء 24) إلى أن أصحاب هذه المشاريع تخلوا عن عدد كبير من موظفيهم من أبناء القرى لعدم قدرتهم على رفع رواتبهم بما يعادل ارتفاع أجور النقل.

ويقول صاحب ورشة خياطة إن أكثر من 15 شاباً وفتاة معظمهم من خارج مدينة السويداء يعملون لديه، لكنه اضطر إلى قبول استقالة أكثرهم بعد أن أصبحت أجور نقلهم تكلفهم أكثر من نصف راتبهم.

أزمة المواصلات في السويداء

وتشهد محافظة السويداء منذ أكثر من ثلاثة أشهر أزمة نقل خانقة بسبب نقص مخصصات الوقود وعدم توفيرها من قبل حكومة النظام السوري. حيث حذر رئيس نقابة عمال النقل في اتحاد عمال السويداء سليم العربيد في شباط الماضي من أنه إذا لم تُحل إشكالية المخصصات، فإن قضية النقل على كل الخطوط ستشهد تفاقماً في القادم من الأيام. مشيراً إلى توقف 90 في المئة من الآليات عن العمل في فترة الذروة بالمحافظة.

وتشهد مناطق سيطرة النظام السوري، منذ نحو عامين، أزمة حادة في المحروقات، البنزين والغاز والمازوت، ولم تفلح إجراءات وسياسات حكومة النظام للتقنين ورفع الدعم والأسعار وتقليص المخصصات في تخفيف الأزمة.