icon
التغطية الحية

بينهم سوري.. فرقة موسيقية تعزف وسط الجائحة لكبار السن في كيبيك الكندية

2021.09.01 | 15:42 دمشق

2021-08-24-tarafsyriana.jpeg
فرقة ترف سيريانا
ذا وورلد- ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

تجمع نحو 100 شخص في دار للمسنين بضاحية مونتريال في كيبيك ليستمعوا للفرقة المؤلفة من أربعة عازفين والتي أطلقت على نفسها اسم: :ترف سيريانا، حيث تعزف هذه الفرقة ألحاناً من التراث السوري وتراث الشرق الأوسط ودول البلقان أيضاً.

أيضاً: قصة عائلة سورية.. من لاجئين سوريين إلى مواطنين كنديين

وهكذا بدأ ذلك الحشد يدندن يا ليل يا عين بمجرد أن ظهر نعيم شنوار وهو يحمل آلة القانون التي تشبه القيثارة إلى حد كبير. 

كانت تلك هي المرة الأولى التي يشاهد فيها قسم كبير من الحاضرين تلك الآلة الموسيقية العربية حسبما أخبرنا نعيم، وهو شاب سوري درس القانون في جامعة حمص قبل أن ينتقل للإقامة في مونتريال.

اقرأ أيضاً: سياسة لبنان تجاه السوريين تحرمهم من فرص اللجوء إلى كندا

التقى أعضاء فرقة ترف سيريانا  للمرة الأولى في جلسات غناء عقدت في مختلف أنحاء مونتريال، ويحمل كل منهم  خلفية موسيقية مختلفة، وكانت هذه الحفلة هي الثانية التي تجريها تلك الفرقة في دار المسنين.

إذ خلال فترة تفشي الجائحة، تم تأمين مصدر دخل للموسيقيين الذين خسروا دخلهم وجمهورهم في كيبيك من خلال تقديم عروض موسيقية لكبار السن في دور المسنين بما أن تلك الفئة أخذت تمضي أشهراً طويلة دون أي تواصل مع الأهل أو الأصحاب.

اقرأ أيضاً: خلال أسبوع.. حملة تبرعات لجلب لاجئ سوري إلى كندا تتجاوز التوقعات

وخلال فترة تفشي الجائحة، أصبح نزلاء تلك الدور يحضرون تلك العروض من شرفات غرفهم في الدار.

إلا أن نسب من تلقوا اللقاح قد ارتفعت في كيبيك مؤخراً، خاصة بين كبار السن، وهذا ما سمح بمواصلة مزيد من النشاطات الاعتيادية.

اقرأ أيضاً: منتج آخر فيلم لحاتم علي: عملت مع شخص يتربع على قمة الهرم في مهنته

وحول ذلك تخبرنا النزيلة آن توربين التي حضرت ذلك العرض الموسيقي فتقول: "إنه لعرض رائع بعدما بقينا محتجزين داخل شققنا لفترة طويلة".

اقرأ أيضاً: "عبرنا جسرا فاهتز".. كتاب يروي قصص لاجئين سوريين

وتضيف آن مع صديقتها فاليري بيرنت بأن 99.5% من النزلاء في هذا البناء تلقوا التطعيم ضد كورونا، ولهذا تعلق بيرنت قائلة: "إننا نتوق للرقص أيضاً".

وتحدثنا ماريلا رولون رئيسة قسم البرامج في تلك الدار بأن العاملين لديها نظموا برامج افتراضية على مدار السنة الماضية لإقامة نشاطات وحفلات موسيقية افتراضية إلا أن التجمعات الكبيرة لم تكن مسموحة في كندا حتى أواخر شهر تموز الفائت.

ولهذا تحدث الموسيقيون عن محاولاتهم للتأقلم مع العزف أمام الجمهور مجدداً.

وحول ذلك يخبرنا عازف الأكورديون سيرجيو بوبا فيقول: "بما أننا اعتدنا على المكوث في البيت، لذا اقتصرت الأمور على أفكار بسيطة تفتقر للإبداع، إلا أننا لم نفقد مهارتنا في العزف، بيد أن الأمر أصبح مستغرباً بعض الشيء بالنسبة لنا".

في حين تعلق على ذلك عازفة التشيللو السويسرية نويمي براون التي تعزف الموسيقا الكلاسيكية بقولها: "لقد زادت حماستنا اليوم لنقدم للناس ما لدينا ولنستمد منهم الطاقة ثم نمنحها لهم".

هذا وتضم الفرقة أيضاً عمر أبو عفش وهو عازف كمان مختص بالموسيقا الكلاسيكية سبق له أن عزف مع الفرقة السيمفونية الوطنية السورية.

وقد أجمع أفراد تلك الفرقة على أن تأثر الحضور وتمايلهم مع نغمات الموسيقا يعتبر مؤشراً جيداً، ولهذا يخبرنا نعيم عازف القانون بأنه يفضل أن يعزف أمام جمهور كبير بالسن، معللاً ذلك بقوله: "إنهم يحترمون الموسيقا التي نقدمها لهم، ثم إنهم يتمتعون بمعرفة ودراية ووعي أكبر، ولهذا بوسعهم أن يستمعوا للموسيقا على اختلاف أنواعها".

 

 المصدر: ذا وورلد