icon
التغطية الحية

بلجيكا تمنح تأشيرات لمنكوبي الزلزال السوريين والأتراك وهولندا تدرس الأمر

2023.02.18 | 05:40 دمشق

مخيمات جنديريس عقب الزلزال
مخيمات مؤقتة للمتضررين من الزلزال في جنديريس بريف حلب ـ رويترز
هولندا - أحمد محمود
+A
حجم الخط
-A

أعلنت بلجيكا تسهيل منح تأشيرات للمتضررين السوريين والأتراك من الزلزال ممن لديهم عائلات وأقارب هناك، في حين قالت هولندا إنها تدرس القرار أيضاً وسط ضغوط من أحزاب هولندية على الحكومة للالتحاق ببلجيكا وألمانيا.

ونقلت وسائل إعلام بلجيكية عن وزيرة الدولة البلجيكية لشؤون اللجوء والهجرة نيكول دي مور قولها إنه "يمكن للأتراك والسوريين الذين تضرروا من الزلازل والذين لديهم أقارب بلجيكيون الحصول على تأشيرة مؤقتة لبلجيكا بشكل أسرع".

بهذه الطريقة يمكنهم العثور على مأوى مؤقت مع أقاربهم، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام بلجيكية.

وقالت دي مور: "لدى العديد من البلجيكيين عائلات في المناطق المتضررة ويرغبون في مساعدة أقاربهم"، من خلال إجراءات التأشيرة العاجلة تساعد الحكومة العائلات البلجيكية التي تريد مساعدة أقاربهم.

وقالت دي مور في بيان "لقد شاهد الجميع صور الزلزال المدمر"، مضيفة "العديد من البلجيكيين لديهم عائلات في المناطق المتضررة ويرغبون في مساعدة أقاربهم.. إنهم يبحثون في كيفية رعاية أفراد الأسرة في منازلهم. هناك إجراء لهذا. ولذلك أصدرت قراراً للإسراع في تجهيز طلبات التأشيرة للأشخاص من المناطق المتضررة.. وبهذه الطريقة نساعد العائلات التي ترغب في القدوم لإنقاذها".

كما سيشمل القرار أيضاً للأشخاص الذين يوجدون في بلجيكا ولديهم تأشيرة إقامة قصيرة وسيضطرون قريباً إلى مغادرة البلاد، وتقول دي مور: "يمكن لهؤلاء الأشخاص التقدم للحصول على تمديد.. لا يمكنك العودة إذا لم يعد منزلك موجوداً".

ورداً على السؤال فيما إذا كانت بلجيكا تستوعب الجميع بالنظر إلى قلة مراكز الاستقبال حالياً ونوم العديد من طالبي اللجوء في الشارع تقول دي مور: "بالطبع هذا شيء مختلف تماماً.. يتعلق الأمر بالأشخاص الذين سيبقون هنا لفترة قصيرة (بحد أقصى ثلاثة أشهر)، وسيقيمون مع أقاربهم وليس في مراكز الاستقبال.. ولا يتعلق الأمر أيضاً بطلبات اللجوء".

هولندا تدرس منح تأشيرات مؤقتة للسوريين

في هولندا، يدرس وزير الخارجية فوبكا هوكسترا في إمكانية حصول ضحايا الزلزال الأتراك والسوريين على "تأشيرة مؤقتة".

ورداً على سؤال حول ما قامت به ألمانيا وبلجيكا، قال في برنامج على قناة "NPO1": "علينا أن ننظر إلى هذا المثال المحدد بعناية شديدة".

ويشير هوكسترا إلى أن المشكلات الناجمة عن الزلزال لن تحل في غضون "أسابيع أو شهور قليلة"، ويقول الوزير الهولندي "ستتم إعادة بناء البلاد لسنوات".

اقرأ أيضا: تركيا تسمح لجميع السوريين حاملي "الكيملك" بزيارة سوريا.. ما الشروط؟

 

ولفت الوزير الهولندي إلى أن هولندا مهتمة بشكل أساسي بتقديم المساعدة الماسة حالياً، لكنه يريد دراسة احتمالات تقديم تأشيرات مؤقتة للسوريين والأتراك المنكوبين الذين لديهم عائلات في هولندا، ويقول إنه يجب استكشاف جميع الجوانب لمعرفة ما يمكن فعله للمساعدة.

أحزاب هولندية تضغط

بدوره، دعا حزب PvdA الحكومة أيضاً إلى التوصل إلى ترتيب خاص لمنح الأتراك والسوريين المتضررين الذي لديهم قرابة بعائلة هولندية تأشيرة "بسرعة وسهولة".

ويريد الحزب أيضاً أن يعرف من وزير الخارجية إريك فان دير بورخ (اللجوء والهجرة ، VVD) ما هي الاتصالات التي أجراها مع البلدان الأخرى لتنسيق سياسة التأشيرات والخطوات التي تتخذها الدول الأخرى.

بدوره، قال رئيس حزب "D66" يان باتيرنوت في تصريحات صحفية إنه يريد أن يحذو حذو بلجيكا وألمانيا لإتاحة التأشيرات للأتراك بسرعة أكبر.

وفقًا لباتيرنوت، فإن وزير الدولة لشؤون اللجوء يبحث بالفعل فيما إذا كان بإمكانه جعل ذلك ممكناً، ويقول  باتيرنوت إن هناك حاجة للسرعة "يتعلق الأمر بالأشخاص الذين ليس لديهم مأوى الآن أو الذين يوجدون في مكان طوارئ يمكن لشخص آخر يعيش الآن في الشارع استخدامه".

وفقًا للسياسي، فإن الغرض من هذا الملجأ ليس توفير المأوى للناس في هولندا لفترة زمنية أطول.. دعونا على الأقل نبدأ هذه الاحتمالية للأشخاص الذين يعتبر هذا على الأقل حلاً بالنسبة لهم. ليس بهدف جلب الناس إلى هولندا لفترة أطول عندما يكمن مستقبلهم هناك.. يجب أن نضمن أنه يمكننا المساعدة بسرعة في إعادة الإعمار".

من جانبه طالب حزب "أوديرن آبل" المحلي في مدينة أيندهوفن بتسهيل إحضار سكان أيندهوفن أقاربهم إلى هولندا ممن يعيشون في المناطق المتضررة من الزلزال.

يريد الحزب السياسي من البلدية أن "تطلب من الحكومة تقديم تأشيرات لهذه المجموعة من الضحايا في سوريا وتركيا".

ووفقاً للحزب كانت المدينة في الماضي مثالاً يحتذى به عندما يتعلق الأمر بمساعدة المحتاجين، والآن بعد أن تعرضت تركيا وسوريا لكارثة عالمية، يتعين على أيندهوفن أن يفعل ذلك مرة أخرى، وبالإضافة إلى ذلك، يشير الحزب إلى أن العديد من الناجين يضطرون للعيش في الشوارع في ظروف مهينة ويمكن أن يموت الجرحى بسبب نقص المرافق الطبية.

وكانت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي ويسر قد أعلنت قبل أيام أن برلين ستسهل منح تأشيرات دخول لمدة ثلاثة أشهر للسوريين والأتراك المتضررين من الزلزال، إذا كان لديهم عائلات في الدولة الأوروبية.

وقالت نانسي ويسر في تصريحات صحفية "إنها مساعدات طارئة، نريد أن نسمح للعائلات التركية والسورية في ألمانيا بإحضار أقاربهم من المنطقة المتضررة دون الروتين".

وتضم ألمانيا عدداً كبيراً من اللاجئين السوريين وصل معظمهم إلى البلاد بعد أن قررت المستشارة السابقة أنجيلا ميركل فتح الحدود خلال أزمة اللجوء بين عامي 2015 و 2016، ووفقاً للسلطات الألمانية "يعيش نحو 924000 سوري حالياً في ألمانيا".