البث المباشر
شهدت أسعار الحبوب والبقوليات (العدس، الفول، الحمّص) ارتفاعاً كبيراً خلال العام الحالي في أسواق السويداء، حيث زادت أسعار بعض المواد نحو ثلاثة آلاف ليرة عن العام الفائت.
ونقل موقع (سناك سوري) المقرب من النظام عن إحدى ربات المنزل في السويداء أنها "اشترت كيلو العدس بسعر 5800 ليرة، في حين كان سعره العام الماضي 3800 ليرة، ناهيك عن أن هناك أنواعا من العدس تباع بسعر 7000 ليرة".
وترى السيدة الخمسينية أن "البقوليات هي عماد وجبات الشتاء، وفي حال اشترت من كل نوع كيلو أي 6000 عدس، و6000 فول، و7500 عدس مجروش، و5800 حمص، فستدفع قرابة الـ 27 ألف ليرة، في حين كانت تشتريها العام الماضي بأقل من 15 ألف ليرة".
بعض المواد ارتفعت ثلاثة آلاف ليرة
ويقول أحد أصحاب محال البقوليات إن "كل مادة من الحبوب ارتفعت بقيمة من 2000 إلى 3000 ليرة عن العام الماضي، حيث كان يباع أفضل أنواع العدس في بداية شتاء 2021 بـ 4000 ليرة، في حين يباع اليوم بـ 7000 ليرة، ويقاس ذلك على الحمص والفول والفاصولياء البيضاء التي تباع بـ 10 آلاف، في حين كانت العام الماضي بـ 7000 ليرة".
ويواجه أصحاب مطاعم الفول والفلافل المشكلة ذاتها، إذ أفاد صاحب أحد المطاعم بأنه اشترى أربعة لترات من الزيت بسعر 62 ألف ليرة، في حين اشتراها في نفس التاريخ من العام الماضي بسعر 41 ألف ليرة.
ويقول صاحب المطعم الذي اشترى الحمّص بسعر 5800 ليرة، منذ أيام، إنه "اضطر لرفع سعر كيلو الحمص (المسبحة) إلى 9000 ليرة، في حين كان سعره العام الماضي 6000 ليرة، وكذلك الفول الذي ارتفع بالنسبة ذاتها حيث جاء ارتفاع المواد الأولية (الحمص والفول) إلى جانب ارتفاع سعر مادة الطحينة، وأسعار الغاز".
ويضيف أن "العائلة التي كانت تشتري نصف كيلو من الفول ومثله من المسبحة، أصبحت اليوم تشتري بالأوقية ومن نوع واحد". مشيراً إلى أن "الكثير من الزبائن يطلبون كميات قليلة جداً بألفي ليرة أو أكثر بقليل".
ارتفاع الأسعار في سوريا
يشار إلى أن ارتفاع أسعار الحبوب والبقوليات في مناطق سيطرة النظام السوري إلى مستويات غير مسبوقة، أجبر بعض المواطنين على شراء البرغل أو العدس بالأوقية والأوقيتين، أي ما يكفي حاجته لطبخة واحدة.
ويعيش الأهالي في مناطق سيطرة النظام أوضاعاً معيشية صعبة وأزمة اقتصادية تتفاقم يوماً بعد يوم، وازدادت حدتها مع بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث شهدت أسعار معظم السلع والمواد الأساسية في الأسواق السورية ارتفاعات مستمرة، بالتزامن مع تطبيق حكومة النظام قرار رفع الدعم عن فئات من السوريين.
