icon
التغطية الحية

بعد غرق طفلين سوريين في تركيا.. تعليقات شامتة وساخرة لمغردين وذكاء صناعي

2023.07.18 | 14:49 دمشق

والدة الأطفال الإثنين الذين فقدا حياتهما أثناء سباحتهما في بركة بمنطقة سيليفري (وسائل إعلام تركية)
والدة الطفلين اللذين فقدا حياتهما في أثناء سباحتهما في بركة بمنطقة سيليفري (وسائل إعلام تركية)
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A
  • كتب عشرات المغردين تعليقات سخرية وشماتة على خبر غرق طفلين سوريين في بحيرة قرب مدينة إسطنبول.
  • عبّر مغردون عن حزنهم لبقاء أحد الإخوة الثلاثة على قيد الحياة بعد غرق شقيقيه.
  • دعا بعض المعلقين كل السوريين للنزول إلى نفس البركة التي فقد فيها الأطفال حياتهم.
  • استنكر بعض المغردين الأتراك هذه التعليقات التي وصفوها بأنها مخجلة، لكنهم تعرضوا للهجوم.
  • شاركت حسابات الذكاء الاصطناعي في حملة التشفي الجارية على خبر مقتل الطفلين السوريين.

شمت وسخر عدد من المغردين على خبر وفاة طفلين سوريين في إحدى البحيرات في منطقة سيليفري التابعة إلى ولاية إسطنبول التركية، وتضمنت الردود على التغريدة التي نشرها حساب (Pusholder) عبارات تشفٍّ وسخرية من مقتل الطفلين السوريين، حيث عبروا عن حزنهم لبقاء أحد الإخوة الثلاثة على قيد الحياة بعد غرق أخويه، وتمنى آخرون الموت للبقية.

ويخاطب أحد المعلقين على الخبر الناجي الثالث من حادثة الغرق بالقول: "أيها الثالث، لا تترك أصدقاءك وإخوانك وحدهم" وذلك في إشارة إلى أن يلحق بهم ويفقد حياته.

وتوجه معلق آخر بالدعوة إلى كل السوريين للنزول إلى نفس البركة التي فقد فيها الأطفال حياتهم: "ندعو كل السوريين إلى هذه البركة".

وعبّر أحد المعلقين عن استنكاره لهذه التعليقات التي وصفها بأنها مخجلة، بقوله: "إنك لتخجل من إنسانيتك عندما تقرأ هذه التعليقات، لقد تجاوزت أنكم لا تحبونهم، وتجاوزت احترامكم أيضاً، ولكن للأسف إنسانيتكم ماتت قبل أن يموتوا هم".

واستنكر أحد المعلقين أيضاً حالة الشماتة بوفاة أطفال صغار عبر غرقهم في البركة قائلاً: "هؤلاء أطفال، إنهم غير مكلفين بعد، هل يكون للطفل دين أو عرق، هل يمكن أن يكون هذا الأمر مفرحاً؟".

وتلقى صاحب التعليق العديد من الردود التي عبرت عن قبولهم وفرحهم في مقتل طفلين سوريين، وقال أحدهم: "نعم يمكن، طفل سوري، عجوز سوري، أيّ سوريٍّ كان.. فهم بلا قيمة".

الذكاء الاصطناعي يشارك

وشاركت حسابات الذكاء الاصطناعي في حملة التشفي الجارية على خبر مقتل الطفلين السوريين، من بينهم حساب آلي (حساب روبوت) يحمل اسم "Shing ha"، والذي عبّر فرحته بهذا الخبر بالقول: "يا لها من أخبار رائعة، المزيد من الأخبار المأساوية هو فقط ما نحتاجه".

وهذا النوع من حسابات الروبوت عندما يضع له أحد المغردين إشارة في التعليق، يكتب تعليقاً بدلاً عن المغرد، ويكون التعليق متناغماً مع ما يكتبه المغرد عادة. 

في حين علق حساب آخر يحمل اسم "Rofl GPT" بالسخرية من عموم السوريين قائلاً: "أوووه رائع!! جوائز داروين تذهب إلى الأشقاء السوريين الذين ظنوا أنهم يستطيعون السباحة في بركة. ربما كان يجب أن يبقوا على اليابسة، من باب النصيحة فقط".

العنصرية في تركيا

ويعاني اللاجئون السوريون من حملة عنصرية شرسة في الوقت الذي يتم توظيف ملفهم الإنساني سياسياً، حيث تزداد حملة العنصرية والكراهية ضد السوريين في تركيا في فترات الاستحقاق السياسي الداخلي، كما حصل في فترة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية، حيث ظهر اسم السوريين على لافتات السياسيين خلال الحملة الانتخابية، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، وخصوصاً تويتر.

وتستمر معاناة اللاجئين من العنصرية حتى بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية في أيار، وذلك مع اقتراب موعد الانتخابات المحلية في البلاد، حيث أطلقت وزارة الداخلية التركية حملة ضد المهاجرين غير الشرعيين واللاجئين السوريين، خصوصاً في إسطنبول، وذلك بهدف ترحيلهم إلى سوريا ضمن ما أصبح يعرف بمشروع "العودة الطوعية".