icon
التغطية الحية

بعد خفض المخصصات.. البنزين بـ 10 آلاف ليرة سورية في السويداء

2022.11.24 | 17:14 دمشق

سويدء
أزمة البنزين في السويداء (السويداء 24)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

وصل سعر ليتر البنزين في محافظة السويداء إلى نحو 10 آلاف ليرة سورية على خلفية تخفيض حصة المحافظة من المادة يوم أمس الأربعاء.

وبحسب موقع "السويداء 24"، فقد قفز سعر ليتر البنزين في السوق السوداء اليوم الخميس، إلى نحو 10 آلاف ليرة، مشيراُ إلى أن الارتفاع المفاجئ جاء بعد تخفيض مخصصات محافظة السويداء من المادة أمس الأربعاء.

وقال المصدر إن البنزين "ينتشر بوفرة على جوانب الطرق ضمن بسطات غير نظامية، رغم الشحّ الشديد الذي تشهده محطات تعبئة الوقود نتيجة أسباب عدة، على رأسها الفساد في شركة المحروقات ومحطات التوزيع إضافة إلى بيع بعض المواطنين لمخصصاتهم".

وأوضح أن المقتدرين مادياً أُجبروا على شراء البنزين من السوق السوداء، "وكذلك سائقي سيارات الأجرة الذين انخفضت مخصصاتهم"، مضيفاً أن "ارتفاع سعر المادة والتأخير في وصول المخصصات، تسبب في توقف الكثير من المواطنين عن استخدام سياراتهم، خاصة الموظفين، إذ لا تكفي رواتبهم الشهرية لتعبئة خزان الوقود مرة واحدة في الشهر"، بحسب تعبيره.

شلل في مؤسسات السويداء ومدارسها

ونقل المصدر عن موظف في "شركة الاتصالات" التابعة لحكومة النظام السوري أنه لم يعد يستخدم سيارته للذهاب إلى الوظيفة منذ أكثر من سنة، وبات يستخدم وسائل النقل الداخلي، التي تعاني أيضاً من أزمة خانقة، من جراء نقص المخصصات.

وقال الموظف إن "هذه الأزمة ستشل البلد إذا استمر الوضع على حاله، وسيصبح من الصعب وصول الموظفين إلى أماكن عملهم، والطلاب إلى مدارسهم".

5 آلاف ليرة مقابل 20 كيلومتراً

ويكشف المصدر عن أن أجرة ركوب الشخص الواحد في سيارة الأجرة (التاكسي- سرفيس)، من مدينة شهبا إلى مدينة السويداء (مسافة لا تتجاوز 20 كيلومتراً)، هي 5 آلاف ليرة سورية في حال عدم توفّر وسائط النقل، لافتاً إلى أن هذا المبلغ "كبير جداً قياساً بالدخل والرواتب، ويمثل مشكلة كبيرة ويجعل التنقل أمراً بالغ الصعوبة".

وبحسب المصدر، فإن تقارير صحفية محلية "كشفت عن استقالة عشرات الموظفين، بسبب أزمة المواصلات، إذ بات الراتب الشهري لا يكفي للوصول إلى الوظيفة"، على حد وصفه.

تخفيض مخصصات البنزين في السويداء

وتشهد محافظة السويداء منذ أكثر من ثلاثة أشهر أزمة نقل خانقة بسبب نقص مخصصات الوقود وعدم توفيرها من قبل حكومة النظام السوري. حيث حذر رئيس نقابة عمال النقل في اتحاد عمال السويداء سليم العربيد في شباط الماضي من أنه إذا لم تُحل إشكالية المخصصات، فإن قضية النقل على كل الخطوط ستشهد تفاقماً في القادم من الأيام. مشيراً إلى توقف 90 في المئة من الآليات عن العمل في فترة الذروة بالمحافظة.

وتشهد مناطق سيطرة النظام السوري، منذ نحو عامين، أزمة حادة في المحروقات، البنزين والغاز والمازوت، ولم تفلح إجراءات وسياسات حكومة النظام للتقنين ورفع الدعم والأسعار وتقليص المخصصات في تخفيف الأزمة.

وفي أيلول الماضي تم تخفيض مخصصات مادة البنزين، في المحافظة من 8 إلى 4 صهاريج يومياً، ما أدى إلى خلق إشكالية كبيرة لأصحاب السيارات الذين اشتكوا من تأخير وصول الرسائل إلى 15 يوماً تقريباً فضلاً عن السرافيس العاملة على المادة.