icon
التغطية الحية

بعد "الهلام الكحولي".. مواقد تستخدم كحولاً كريه الرائحة بدمشق

2021.10.04 | 13:19 دمشق

8da666b8f59e56b7d3c9aa4fef5b42d3_xl.jpg
موقد غاز (قاسيون)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

بسبب شبه انعدام وجود الغاز المنزلي، لدى السوريين، وتأخر رسائل الغاز لفترات قد تصل لأكثر من ثلاثة أشهر، انتشرت في الأسواق السورية بدائل عدة، لكنها تمتلك رابطاً مشتركاً وهو عدم الأمان في أثناء الاستخدام، وقد تتسبب بحرائق داخل المنازل.

فبعد "الهلام الكحولي" الذي انتشر في الأسواق السورية بشكل كبير، بدأت محال بيع المنتجات المنزلية بعرض أنواع جديدة من المواقد،  تعمل بالمشتقات النفطية والكحول.

صحيفة "قاسيون" التي يديرها وزير سابق مقرب من روسيا، نقلت عن مراسلها في دمشق وجود نمط جديد من "المواقد" المعدنية محلّية الصنع، في أسواق دمشق بشكل خاص، ولكن طريقة عملها تثير تساؤلات وهواجس سواء من حيث أمانها أو إمكانية أضرارها الصحية. حسب تعبيره

وأضاف أن "الموقد" الجديد الذي تمت ملاحظة تداوله وبيعه في أسواق منها سوق "المناخلية" في دمشق، تباع معه تشكيلة متنوعة من الوقود، كالنفط، أو زيت الكاز، أو الكحول أو عبوات تحوي خليطاً من الكاز والكحول أو تحوي الكاز مخلوطاً بالنفط، وتباع العبوة الواحدة من هذه (الكوكتيلات) من الوقود بسعر 2300 ليرة سورية.

ونقلت الصحيفة عن وصف بعض المواطنين الذين جربوا هذه البدائل بأن رائحتها المنبعثة من إشعاله "كريهة وخانقة" و"لا تطاق داخل البيت"، بحيث يتجنب معظمهم استعماله داخل أماكن مغلقة، ويقتصرون على تدبير أحوالهم باستعماله في مساحات مفتوحة للطبخ أو التسخين وما إلى ذلك.

أزمة الغاز في سوريا

وتشهد مناطق سيطرة "النظام"، منذ مطلع العام الماضي، أزمة حادة في توفير مادة الغاز استمرت عدة أشهر، وعلى إثرها طبّق النظام آلية توزيع الغاز عبر (البطاقة الذكية) التي فتحت الباب أمام السوق السوداء لبيعه بأسعار مضاعفة، مستغلين عدم توفر أسطوانات الغاز عبر (البطاقة الذكية)، وصعوبة آلية الحصول عليها.

وفي منتصف شهر آذار الماضي، رفعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام سعر مبيع الغاز المنزلي والصناعي المدعوم، ليصبح سعر أسطوانة الغاز المنزلي بـ 4200 ليرة سورية، والصناعي بـ 9200 ليرة، 

ويشتكي المواطنون في مناطق سيطرة النظام من تأخر وصول الرسائل النصية لتسلم مخصصاتهم من أسطوانات الغاز المنزلي عبر "البطاقة الذكية" باستمرار، والذي يطول أحياناً لعدة أشهر.