icon
التغطية الحية

بعد إلغاء صفقة أستراليا.. باريس تبيع أثينا سفناً حربية

2021.09.28 | 18:54 دمشق

untitled.png
(AFP)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

وقّعت فرنسا اليوم الثلاثاء اتفاقية لبيع اليونان ثلاث سفن حربية في إطار "شراكة استراتيجية" بين باريس وأثينا في البحر المتوسط، وذلك بعد 10 أيام على أزمة الغواصات بين فرنسا وأستراليا، والتي ألغت فيها الأخيرة عقداً لشراء غواصات فرنسية "بمليارات اليورو" ودخولها في تحالف دفاعي جديد مع بريطانيا والولايات المتحدة لشراء غواصات تعمل بالدفاع النووي.

وقال ماكرون بحسب وكالة "الأنباء الفرنسية" في تصريح صحفي بعد لقائه رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في قصر الإليزيه إن اليونان ستشتري "الفرقاطات" الثلاث من فرنسا، في إطار "شراكة استراتيجية" أكثر عمقاً بين البلدين للدفاع عن مصالحهما المشتركة في البحر المتوسط.

وأضاف أن هذا الاتفاق "خطوة أولى جريئة نحو استقلالية استراتيجية أوروبية" بحسب ما أكد ماكرون، معتبراً قرار أثينا شراء السفن الحربية "مؤشر ثقة" في صناعة الدفاع الفرنسية في وجه المنافسة وخصوصاً من مجموعة لوكهيد مارتن الأميركية.

وأوضح "ماكرون" أن الاتفاق "يسهم في الأمن الأوروبي وتعزيز الاستقلالية الاستراتيجية لأوروبا وسيادتها، وبالتالي في السلم والأمن الدوليين"، مؤكداً أنه على أوروبا تطوير قدراتها الدفاعية الخاصة، والتقليل من الاعتماد على الولايات المتحدة، ووصل إلى حدّ التحذير بأن حلف شمال الأطلسي يعاني من "موت دماغي".

وأفاد "ميتسوتاكيس" أن اتفاق شراء الفرقاطات "يوم تاريخي لليونان وفرنسا، لأنه قررنا تحديث تعاوننا الدفاعي الثنائي"، مضيفاً أن الاتفاق يتضمن "دعماً وتحركاً مشتركاً على جميع المستويات إضافة إلى خيار شراء فرقاطة رابعة".

وأكد أن الاتفاق الفرنسي لن يؤثر في المحادثات حول اتفاقية للتعاون الدفاعي بين اليونان والولايات المتحدة، رغم التوتر بين الاتحاد الأوروبي وواشنطن الناجمة عن الأزمة مع أستراليا.

وأشار إلى أن الاتفاقية "ليست معادية" للعلاقات اليونانية الأميركية، لافتاً إلى "وقوف فرنسا إلى جانبنا خلال فترات صعبة في صيف 2020"، في إشارة إلى تحدي تركيا للحقوق اليونانية السيادية في بحر إيجه.

وبحسب الوكالة فإنه لم يُكشف عن أي تفاصيل متعلقة بقيمة العقد لكن يُفترض أن يبدأ تسليم الفرقاطات اعتباراً من العام 2024، في حين لم يتضمن الاتفاق بيع سفن حربية فرنسية من طراز "غوويند"، بعكس ما كانت أشارت إليه تقارير وسائل إعلام يونانية.

وقالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي إن "بناء فرنسا هذه المعدات المتطورة يسهم في دفاع أوروبي طموح".

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون طالب الأوروبيين بالتخلي عن السذاجة واستخلاص العبر" فيما يتعلق بالخيارات الاستراتيجية الجديدة للولايات المتحدة.

وأضاف أنه يجب على الأوروبيين فرض احترامهم، وذلك على خلفية أزمة صفقة الغواصات بين فرنسا وأستراليا، وذلك خلال زيارة رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في قصر الإليزيه، الذي أعلن فيه ماكرون بيع ثلاث فرقاطات إلى أثينا، في إطار "شراكة استراتيجية".

وتشهد العلاقات بين فرنسا والولايات المتحدة الأميركية حاليا أزمة دبلوماسية بعد الإعلان في الـ 15 من أيلول الجاري عن شراكة استراتيجية بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، الأمر الذي أدى إلى فسخ عقد ضخم لبيع كانبيرا غواصات فرنسية.