icon
التغطية الحية

بسبب ارتفاع الأسعار.. الأسواق مزدحمة والمحال فارغة في دمشق

2021.10.17 | 14:09 دمشق

3274243437.jpg
إسطنبول ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

شهدت أسواق مدينة دمشق ازدحاماً في حركة الأهالي لكن هذه الحركة لم تتعدَّ "الفرجة" من دون وجود عمليات بيع وشراء داخل المحال التي تشهد ركوداً، بسبب ارتفاع الأسعار.

وبحسب صحيفة "الوطن" الموالية، اليوم الأحد، فإن الأسواق التجارية في دمشق تحولت إلى رصيف للمشاة، بالرغم من انتشار فيروس كورونا، من دون الإقبال على شراء البضائع رغم أن أصحاب المحال "نفذوا تعليمات وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بنشر لائحة الأسعار على واجهة محالهم".

وقال أحد المواطنين الذي يعمل موظفاً إن الأسعار مرتفعة جداً وإنهم يبحثون عن ألبسة لأطفالهم لشرائها لكن بسبب ارتفاع الأسعار يبدو أنهم سيعودون دون شراء أي شيء لأن المبلغ الذي رصدوه لا يكفي لشراء سوى قطعة واحدة.

وأضاف أن أصحاب الدخل المحدود لم يعد يمكنهم شراء الكسوة لأطفالهم، وأنه هو وزوجته موظفان والراتب لم يعد يكفيهم ثمن أبسط الأشياء.

وأوضح أنه حتى "أكلات الأطفال" أصبحت خارج القدرة الشرائية للعائلات، حيث أصبح يباع كيس "غزل البنات بـ 2000 ليرة سورية، وكيس الملبس بـ 1000 ليرة، وأوقية القضامة بـ 3500 ليرة، وأوقية المرش بـ 4000 ليرة، وأوقية سمارتي  بـ 2500، وأوقية الشوكولا بـ 4000 ليرة".

وأشار إلى أن بعض الباعة أصبحوا يبيعون بالحبة، ويجمعون كل 3 حبات في كيس صغير، وهذا ما يزيد من الكلفة على المستهلك، موضحاً أنه "صحيح يلبي رغبة الأطفال لكنه مكلف أكثر".

وبحسب ما قال أحد أصحاب محال الألبسة للصحيفة فإن عروض التخفيضات الموجودة على واجهات المحال "لم تثر المواطنين، لأن الزبائن مفلسون وهمّهم أصبح تأمين قوت يومهم والمواد الغذائية التي لا بد منها لعائلته".

وبيّن أن ارتفاع الأسعار بشكل يومي لا يشجع التجار على البيع، لأن القطعة التي تُباع اليوم لا يقدر البائع على شراء بديل عنها غداً، لأن الأسعار في تبدّل مستمر وأحياناً الفاتورة تتبدل مرتين في اليوم الواحد.

وأكد أمين سر جمعية "حماية المستهلك" في حكومة النظام عبد الرزاق حبزه أن هناك فجوة كبيرة بين دخل المواطن والأسعار، مشيراً إلى أن وزير التموين وعدهم بانخفاض الأسعار لكنهم لم يلمسوا إلا انخفاضاً جزئياً بمادة السكر والمواد الأساسية ما تزال أسعارها مرتفعة.

وانخفض إنتاج قطاع صناعة النسيج والألبسة الجاهزة في سوريا هذا العام إلى أكثر من 70 بالمئة، بسبب نقص المواد الأولية وارتفاع أسعار الشحن وعدم توافر الطاقة فضلاً عن ضعف القوة الشرائية، بالإضافة إلى خروج كثير من معامل الألبسة من جراء قصف النظام.

وتشهد الأسواق في دمشق ركوداً بعمليات البيع رغم اكتظاظها بالناس، وفقاً لأصحاب محال، إذ أكدوا أن البيع لا يزيد على 10 قطع يومياً فقط وذلك في محال وسط العاصمة، مثل الصالحية والحميدية.