icon
التغطية الحية

برعاية دولة قطر.. تخصيص 5 مراكز شمالي سوريا لمشاهدة مباريات كأس العالم

2022.11.20 | 14:58 دمشق

مونديال قطر في سوريا
تخصيص مراكز شمالي سوريا لمشاهدة مباريات مونديال قطر 2022
+A
حجم الخط
-A

تحت عنوان "يلا حيهم ارحبوا"، أطلقت دولة قطر مبادرة تشمل افتتاح خمسة مراكز في إدلب وريف حلب شمال غربي سوريا، لمشاهدة فعاليات ومباريات مونديال قطر 2022 (كأس العالم).

ومن المزمع افتتاح المراكز والصالات المخصصة لمشاهدة مباريات كأس العالم، اليوم الأحد، في تمام الساعة الخامسة مساءً، قبل وقت قصير من انطلاق المباراة الافتتاحية للمونديال بين منتخبي قطر والإكوادور، على أرضية ملعب "البيت".

توزع المراكز والصالات

تتضمن المبادرة افتتاح صالات مجانية لنقل مباشر لمباريات كأس العالم بشكل يومي، وبحسب عبد الملك عبود - منسق مبادرة "يلا حيهم ارحبوا" - فإن المبادرة دعمتها الدولة القطرية تقديراً منها لظروف السوريين من الناحية النفسية وضغوط "الحرب" التي يتعرض لها الأهالي، وللترفيه عن أنفسهم، مع الأخذ بعين الاعتبار الناحية المادية السيئة لمعظم سكّان الشمال السوري، التي تعيق الكثيرين من مشجعي كرة القدم عن مشاهدة المباريات.

وأفاد "عبود" لـ موقع تلفزيون سوريا بأن المبادرة ستشمل افتتاح صالات في 5 مناطق رئيسية بإدلب وريف حلب، وهي:

  • مدينة اعزاز شمالي حلب: مطعم ومقهى بيت البيتزا قرب دوار الميتم.
  • مدينة الباب شرقي حلب، صالة مركز الشباب والرياضة قرب دوار الجحجاح.
  • مدينة عفرين شمال غربي حلب: صالة الإسكندرون على طريق جنديرس مقابل سوق الدراجات.
  • مخيم المحمدية في ريف عفرين: "الخيمة الكبيرة داخل المخيم".
  • مدينة الدانا في إدلب: مطعم وكافتيريا النوفرة الكائن في "شارع 22 - طريق الصناعة".
تخصيص 5 مراكز شمالي سوريا لمشاهدة مباريات كأس العالم

وأشار منسق حملة "يلا حيهم ارحبوا"، إلى أن افتتاح الصالات سيكون عند الساعة الخامسة من مساء يوم الأحد 20 تشرين الثاني، تزامناً مع الإعلان الرسمي عن بداية بطولة كأس العالم.

"نحن إلى جانبكم"

ذكر "عبود" أن المبادرة عبارة عن رسالة من دولة قطر للشعب السوري مفادها: "نحن إلى جانبكم وقضيتكم قضيةُ كل العرب.. والمونديال فخر لكم قبل أن يكون لنا ولجميع الأشقاء العرب"، مؤكداً أن قيمة المبادرة معنوية وليست مادية.

ويؤكد منسقو المبادرة، أن هذه المراكز ستتيح الفرصة للسوريين في المخيمات لمشاهدة مباريات كأس العالم مجاناً، كونهم غير قادرين على شراء شاشات للمشاهدة، كما أن سرعة الإنترنت المتوفر لديهم لا تسمح لهم بمواكبة البطولة العالمية.

وأضاف عبود: "سيكلل الافتتاح بطقوس شعبية سورية تعبّر عن تضامن الشعب السوري مع دولة قطر في ظل الحملة التي يشنها الإعلام الغربي وبعض الجهات المعادية عليها".

وأشار إلى أن "هذه المبادرة الإنسانية ليست الأولى لدولة قطر، حيث تشرف قطر والمنظمات التابعة لها على قسم كبير من الأعمال الخدمية والإنسانية التي تساهم في تحسين ظروف المقيمين في المناطق المحررة شمالي سوريا".

تخصيص مراكز شمالي سوريا لمشاهدة مباريات كأس العالم

مراكز للمشجعين في 8 دول

أعلنت قطر عن تطوير أكثر من 10 مناطق للمشجعين من اللاجئين والنازحين في ثماني دول مختلفة، بهدف مشاركتهم الفرحة ومشاهدة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022.

وقالت لولوة الخاطر مساعد وزير الخارجية القطري، إنه "لطالما أكدت دولة قطر أن الرياضة أداة فعالة لتلاقي الشعوب وتعزيز السلام والحوار والمصالحة، حيث حرصت على إقامة مناطق للمشجعين، يترجم إيمانها الراسخ بقدرة الرياضة على إحداث تغيير اجتماعي إيجابي، يحفز التنمية المستدامة، لا سيما من خلال تشجيع التسامح والاحترام وتمكين المجتمعات".

وأشادت الخاطر بجهود إقامة مناطق مشجعين للنازحين واللاجئين في فلسطين والأردن والسودان والعراق ولبنان واليمن وتركيا وبنغلاديش، مردفةً: "الرياضة ظلت دائماً في صدارة اهتمامات دولة قطر على مدى السنوات الماضية، إذ استضافت بطولات رياضية كبرى، تركت أثرها الفعال في تعزيز التواصل الإيجابي بين الثقافات والحضارات ودورها المهم في تحفيز التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية في الدولة والمنطقة والعالم، وهذا هو الإرث الحقيقي الذي تتطلع قطر لتركه من خلال استضافتها للمونديال".

وتابعت: "شعوب المنطقة قد ظُلمت حين أصبحت ضحية لأزمات متلاحقة ونزاعات مسلحة وصراعات طاحنة وتصعيد متزايد لخطاب التخويف من الإسلام، والخطاب الشعبوي وحملات مغرضة قائمة على ازدواجية المعايير، دفع ثمنها الأبرياء نزوحا ولجوءا ومعاناة قاسية، كما دفعت ثمنها أوطانهم بغياب الأمن والاستقرار والتنمية"، معربة عن "مشاطرتها للاجئين والنازحين آلامهم ومعاناتهم اليومية".

مونديال قطر 2022

تستضيف قطر نهائيات كأس العالم لكرة القدم (مونديال 2022) بين 20 من تشرين الثاني الجاري و18 من كانون الأول المقبل، وذلك بمشاركة 32 منتخباً.

وهذه أول مرة تستضيف دولة في الشرق الأوسط والعالم العربي البطولة الأشهر والأضخم على مستوى المنتخبات في عالم كرة القدم.