icon
التغطية الحية

انقطاع الكهرباء يجبر أهالي اللاذقية على التوجه إلى الحلاقين لغسيل الشعر

2023.01.31 | 15:50 دمشق

صالون حلاقة نسائي (تشرين)
انقطاع الكهرباء لفترات طويلة يجبر أهالي اللاذقية على التوجه نحو مصففي الشعر للحصول على حمام رأس - (تشرين)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أجبر انقطاع الكهرباء لفترات طويلة أهالي مدينة اللاذقية، على التوجه إلى مصففي الشعر للحصول على حمام رأس بالماء الساخن.

ونقلت صحيفة "الوطن" المقربة من النظام السوري عن إحدى السيدات قولها إن ارتفاع أجور القص والسيشوار إلى ما يقارب 25 ألف ليرة دفعها للاعتماد على الذات في قص الشعر في ظل التقنين القاسي (كل 6 ساعات قطع ربع ساعة وصل) والذي لا يسمح بتسخين الحمام.

وأشارت الصحيفة إلى أن خدمة غسيل الشعر ليست مقتصرة فقط على النساء بل حتى أن الرجال باتوا يتوجهون للحلاق أسبوعياً لغسيل الرأس وخاصة لأطفالهم خوفاً من انتقال عدوى "القمل" بالمدرسة بسبب عدم قدرة معظم الأهالي على تسخين المياه لأولادهم.

إلى ذلك أكد رئيس جمعية الحلاقين في اللاذقية فؤاد قلاوي أن هناك تراجعاً في الإقبال على صالونات الحلاقة الرجالية والنسائية بنسبة تقارب 50 في المئة، وذلك بفعل الظروف الحالية على الطرفين "الحلاق والزبون".

وأضاف أن مستلزمات الحلاقة ارتفعت بشكل كبير على الحلاقين خلال الفترة الأخيرة، سواء من ناحية المواد أو من ناحية الأجور والخدمات الأخرى كتأمين محروقات للمولدات في ظل انقطاع الكهرباء إضافة إلى الضرائب التي باتت بالملايين وبأرقام خيالية.

علبة الشامبو بـ20 ألف ليرة!

وأشار رئيس جمعية الحلاقين في اللاذقية إلى أن "علبة الشامبو المحلية الصنع على سبيل المثال كان أفضلها بـ200 ليرة قبل سنوات، لتصبح اليوم بـ20 ألف ليرة، والصبغة كذلك الأمر ارتفعت إلى مبالغ كبيرة تتراوح بين 7500 حتى 40 ألف ليرة للعلبة الواحدة، إضافة إلى غلاء أسعار المقصات والمستلزمات الأخرى، وأسعار المكياجات ارتفعت كثيراً مقارنة بسنوات سابقة وباتت تكلف الحلاق أضعافاً مضاعفة حالياً".

ولفت قلاوي إلى أن الحلاق يضطر إلى دفع مبالغ إضافية في تأمين المازوت أو البنزين لتوليد الطاقة الكهربائية في ظل التقنين القاسي، حيث يشتري الغالون من السوق السوداء بأسعار تتراوح بين 120 ألف ليرة للمازوت – 250 ألف ليرة للبنزين.

وأكد رئيس الجمعية أن "التعرفة الحالية لا تعادل التكاليف الحقيقية لما يصرفه الحلاق بشكل عام، ويجب أن تكون منصفة، وطالبنا سابقاً بإلغاء التسعيرة لكون المهنة فنية، ومن لا يعجبه عمل الحلاق الفلاني فلن يعود إليه ولو كانت الكلفة صفر ليرة "ببلاش"، ولو أراد الحساب على التسعيرة الحالية لا يمكن أن تكون منصفة".

ونبه إلى أن الزبون بالوقت نفسه لا يتحمل الزيادة على الأجور وخاصة ذوي الدخل المحدود، فلا قدرة لهم على دفع التكاليف الزائدة على أجور القص والسيشوار وغيرها، علماً أن أجور القص والسيشوار تتراوح بين 7 – 10 آلاف ليرة، و"الميش" بين 50 – 100 ألف ليرة، وذلك بحسب سماكة الشعر والطول والكثافة وغيرها من المواد المستخدمة بحسب الحاجة.

تجهيز العرائس بـ 150 ألف ليرة!

وحول تجهيز العرائس أشار إلى أنه ليست هناك أرقام ثابتة، فهناك صالونات عادية قريبة من المعقول تتقاضى 150 ألف ليرة، وبعضها يتقاضى ما يتجاوز مليونين وأكثر، وذلك بحسب اسم وموقع الصالون وطبعاً بالتراضي بين الزبون والحلاق.

وأكد أن عدد المنتسبين للجمعية 1170 حلاقاً (رجالياً ونسائياً)، والعديد من الحلاقين سافروا وتركوا المهنة بفعل الظروف الحالية، متمنياً أن تتحسن الأمور وتفرج على البلاد والعباد بشكل عام.