icon
التغطية الحية

تصاعد مستمر.. ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة 50 في المئة في طرطوس

2023.01.05 | 16:58 دمشق

مواد غذائية
إحدى صالات "السورية للتجارة" (سانا)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

سجلت أسعار المواد الغذائية والمنظفات منذ صباح يوم الإثنين الماضي، ارتفاعاً بنسبة 50 في المئة لمعظم السلع في محافظة طرطوس.

وذكرت صحيفة (تشرين) التابعة للنظام أن سعر كيلو الرز الصيني المختوم وصل إلى 8400 ليرة، والمصري 10 آلاف، في حين وصل سعر ليتر الزيت النباتي إلى 20 ألف ليرة، وربطة المعكرونة وزن 800 غرام، إلى 8000 ليرة.

وأضافت أن "سعر كيلو لحم الخروف وصل إلى 50 ألف ليرة، ولحم العجل 45 ألف ليرة، وكيلو الفروج الحي 22 ألف ليرة، واختلفت أسعار المتة والقهوة بين محل وآخر، فمنهم من يرضى بربح 2000 ليرة على العلبة ومنهم من يبيع بضعف الثمن".

أما المنظفات، فوصل سعر مسحوق الغسيل وزن 2 كغ إلى 20 ألف ليرة، وبلغ سعر علبة سائل الجلي 7500 ليرة، وعلبة المحارم وزن نصف كيلو 9500 ليرة.

الأسعار في تصاعد مستمر

وأشارت الصحيفة إلى أن "السؤال الذي بات يؤرق المستهلك، من يقرر الزيادة، وما مبررها، وكيف تتغير الأسعار بين ليلة وضحاها، ومن يضبط إيقاع هذه الزيادة التي باتت تقصم الظهر، والمستمرة بالتصاعد؟"

وتقول السيدة ماري وهي في العقد السابع من العمر، إن "الحياة باتت مستحيلة في ظل هذا الغلاء الفاحش وتجرد التجار من الرحمة، لقد حرمنا أنفسنا من أغلب أنواع الغذاء وأولها اللحوم بأنواعها، والأجبان والألبان، ووصل بنا الحال إلى السكر والأرز والزيت والمعكرونة، هذا كثير جداً، كيف سنستمر بالحياة؟".

أحد الموظفين يقول إن "أسرتي مؤلفة من خمسة أفراد وراتبي 120 ألفاً، وراتب زوجتي 100 ألف ليرة، فبهذا المبلغ كيف سنتدبر أمور حياتنا اليومية، وخاصة في ظل هذا الارتفاع الجنوني للأسعار، لماذا ارتفعت الأسعار مع أول يوم من السنة الجديدة؟".

ارتفاع الأسعار في سوريا

ويأتي ارتفاع الأسعار، بعد أيام من رفع مصرف سوريا المركزي، سعر صرف الدولار الأميركي مقابل الليرة السورية إلى 4522 ليرة، بعد أن كان سابقاً 3015 ليرة لكل دولار، في وقت تواصل فيه الليرة السورية التأرجح أمام الدولار بين انخفاض وارتفاع كبيرين.

ويتزامن ذلك مع أزمة وقود حادة تعيشها مناطق سيطرة النظام السوري، تكاد تكون الأسوأ على الإطلاق، بالنظر إلى حالة الشلل التام التي أصابت القطاعات كلها، وأسفرت عن توقف كثير من الفعاليات والصناعات والأعمال، وسط توقف متوسط الأجور والرواتب عند نحو 22 دولاراً شهرياً.

وتشهد أسعار معظم أنواع السلع والمواد في سوريا ارتفاعات يومية، في ظل عدم قدرة كثير من العائلات على تأمين احتياجاتها، إضافةً إلى قلة فرص العمل، وضعف القدرة الشرائية للعملة المحلية المتدهورة أمام الدولار.

ومنذ سنوات، تشهد مناطق سيطرة النظام السوري أزمة اقتصادية تزداد يوماً بعد يوم، مع فشل مؤسسات النظام في تأمين الأساسيات اليومية للمواطنين من الكهرباء والمواصلات والتدفئة، خاصة مع انخفاض درجات الحرارة إلى مستويات أدنى منذ شهر كانون الأول الفائت.