البث المباشر
أفرج النظام السوري عن معظم الموقوفين الذين اعتقلهم بتهمة تهريب المخدرات، منتصف الشهر الفائت، عند الحدود السورية الأردنية، وذلك مقابل مبالغ مالية.
ووفق ما ذكر موقع "السويداء 24" المحلي، أمس الأحد، فإن النظام أفرج عن أكثر من 15 موقوفاً من أبناء عشائر السويداء، من المتهمين بتهريب المخدرات، والذي اعتقلهم في اليوم ذاته الذي أعلن فيه الأردن، إحباط محاولة تهريب وضبط كميات كبيرة من المخدرات على حدوده الشمالية الشرقية.
وأضاف الموقع نقلاً عن مصدر خاص أن أحد أبرز متزعمي شبكات تهريب المخدرات، تكفل بدفع نحو 100 ألف دولار للأجهزة الأمنية التابعة للنظام، مقابل الإفراج عن الموقوفين.
وبحسب المصدر فإنّ الأجهزة الأمنية أفرجت عن الموقوفين على دفعات، خلال شهر آذار الجاري، مبيّناً أن الموقوفين لم يكن بحوزتهم "مخدرات"، خلال القبض عليهم.
وأشار المصدر إلى أن عائلات الموقوفين ادعوا أن أبناءهم كانوا يحاولون التسلل إلى الأردن للبحث عن فرص عمل، وأنهم لم يتمكنوا من تجاوز الحدود، وتم توقيفهم بالتزامن مع إعلان الأردن إحباط محاولة تهريب مخدرات، وهو ما آثار الشبهات حول تورطهم في عملية التهريب.
وذكر الموقع أن المتهمين بالتهريب ظهروا، الشهر الفائت، عبر مقطع فيديو سُجّل عند مخفر حرس الحدود في سوريا، عرّفوا فيه عن أسمائهم وأماكن تولدهم، وكان عددهم 21 شخصاً.
وأمس الأحد، أعلن الجيش الأردني عن إحباط عملية تهريب جديدة لأسلحة ومخدرات قادمة من الأراضي السورية، ومصادرة أكثر من مليون حبة كبتاغون و35 كف حشيش.
في وقت سابق، كشف العميد في المخابرات الأردنية عمر الرداد، أن "صراع مراكز القوى في أوساط القيادة العسكرية والأمنية في سوريا، بما فيها صراعات مرجعية الولاءات الإيرانية الروسية، تقف وراء استهداف الأردن بعمليات تهريب المخدرات"، مشيراً إلى أن عمليات التهريب عبر الحدود ازدادت بعد سيطرة نظام الأسد على محافظة درعا.
