icon
التغطية الحية

تقرير: مناطق تصنيع وتهريب المخدرات في الجنوب السوري

2022.03.04 | 13:34 دمشق

kbtajwn.jpg
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعدّ موقع "تجمّع أحرار حوران" تقريراً ميدانياً رصد فيه مناطق تصنيع المواد المخدّرة في الجنوب السوري، بإشراف ميليشيات "حزب الله" وإيران والفرقة الرابعة في الحرس الجمهوري، والطرق التي تعتمدها تلك الميليشيات في تهريب المخدرات عبر الحدود السورية.

وأوضح التقرير أن محافظتي درعا والقنيطرة تحولتا إلى مركز لإرسال المخدرات باتجاه المملكة الأردنية والخليج العربي، منذ سيطرة قوات النظام وحلفائها على المنطقة في أعقاب اتفاقية التسوية (تموز 2018).

وقال إن عمليات تهريب المخدرات وتوزيعها، ترتبط بشكل أساسي بميليشيات "حزب الله" اللبناني والفرقة الرابعة المدعومة من قبل إيران، حيث تنتشر بشكل كبير في مناطق نفوذهم.

الطرق المعتمدة لتهريب المخدرات

وحدد التقرير ثلاثة مسارات لدخول المخدرات وأهمها الكبتاجون، وخروجه عبر "حزب الله" من وإلى الجنوب السوري، حيث يبدأ المسار الأول من نقطة (المصنع) الحدودية اللبنانية مع سوريا، وتتولى مجموعات تابعة لـ حزب الله بنقل الكبتاجون من بلدة عيتا الفخار في لبنان عبر طرق ترابية بجانب نقطة المصنع وصولاً إلى بلدة جديدة يابوس داخل الأراضي السورية، ليتم نقلها إلى نادي الرماية والفروسية في بلدة الديماس التابع للفرقة الرابعة والحرس الجمهوري ثم إلى الصبورة ثم سعسع ثم خان أرنبة في القنيطرة ثم إلى ريف درعا الغربي حتى تل شهاب وخراب الشحم.

 

تهريب مخدرات

 

أما المسار الثاني، فيمرّ من مدينة القصير بريف حمص، أكبر قواعد حزب الله في سوريا، ليصل إلى الساحل السوري. بينما ينقسم المسار الثالث إلى طريقين يبدأان من سهل البقاع في الجنوب اللبناني، يتفرّع بعدها عند نقطة: فليطة ثم إلى عسال الورد – رنكوس – عدرا العمالية – الضمير – حران العواميد – المطلة – المسمية – قاعدة كريم الشمالي في منطقة اللجاة، أو من فليطة باتجاه يبرود – جيرود – الرحيبة – الضمير – حران العواميد – المطلة – دير علي – قاعدة تل الحارّة في درعا الغربي – نوى – المزيريب – خراب الشحم.

وبالنسبة لمسارات تهريب مادة (الكريستال ميث/ آتش بوز/ الشبو) التي لاقت رواجاً كبيراً في الآونة الأخيرة نظراً لأسعارها الزهيدة، فتبدأ من منطقة أصفهان العراقية ثم إلى الأراضي السورية ومنها إلى الأردنية.

ويصف التقرير طريق البادية السورية الواصل إلى الحدود العراقية بأنه الطريق الأبرز لتهريب شحنات المخدرات ووصولها إلى منطقة اللجاة شمال شرقي درعا، حيث لا تتعرض السيارات للتفتيش على الحواجز العسكرية.

وذكر التقرير أن حزب الله تمكن من إدخال عدد من مكابس صناعة حبوب الكبتاجون إلى منطقة اللجاة في الجنوب السوري، بهدف تسهيل عمليات التهريب إلى الأردن والخليج.

ونقل التقرير عن "مصادر خاصة" أنّ نقاط التهريب إلى الأردن تنطلق من: تل شهاب وكويا وبيت آرة ومنطقة الزمل، وخراب الشحم والمتاعية، وبلدة نصيب ومعبرها. في حين حوّلت محطة تحلية المياه بالقرب من بلدة خراب الشحم بعد توقفها عن العمل عام 2012 إلى مكبس لصناعة حبوب الكبتاجون.

وفي محافظة السويداء يتم نقل شحنات المواد المخدّرة من منطقة اللجاة عبر البادية السورية، لتصل إلى منطقتي الشعاب وخربة عواد الواقعتين على حدود الأردن.

وذكر التقرير، نقلاً عن مصادر خاصة به، أسماء العديد من المشرفين على عمليات إدخال المخدرات وترويجها وحمايتها وتهريبها أيضاً عبر الحدود، غالبيتهم من ضباط الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد شقيق رئيس النظام. ويبرز من بين أسماء الضباط المتورطين أحد أشقاء اللواء "رستم غزالي". ويضاف إلى أولئك الضباط قياديون سابقون في فصائل الجيش الحر بدرعا كانوا قد أجروا تسويات مع نظام الأسد.