icon
التغطية الحية

الجيش الأردني: مهربو المخدرات عبر الحدود السورية يستعينون بطائرات مسيرة

2022.02.18 | 07:35 دمشق

ahd-aljnwd-fy-almntqt-alhdwdyt-byn-alardn-wswrya-1.jpeg
معبر نصيب الحدودي بين سوريا والأردن - (رويترز)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلن الجيش الأردني، أمس الخميس، أن مهربي المخدرات عبر الحدود السورية يستعينون بالطائرات المسيرة لتنفيذ بعض من عملياتهم.

وقال القيادي في المنطقة العسكرية الشرقية، يوسف الدهام، إن الطائرات المسيرة التي يستخدمها المهربون لا تستطيع نقل حمولة كبيرة، حيث لا تتجاوز الحمولة كيلوغراماً واحداً.

وأضاف، في تصريح لصحيفة "الرأي" الأردنية، أن القوات المسلحة "تمكنت من تطوير نظام طائرات مسيرة"، مشيراً إلى أنه سيحقق النتائج المرجوة منه، من دون ذكر تفاصيل إضافية عن طبيعة النظام أو آلية عمله.

وسبق أن أعلن الجيش الأردني أنه رصد أكثر من 160 جماعة تقوم بتهريب المخدرات على الحدود السورية الأردنية، مشيراً إلى أن الأردن "يخوض حرباً على المخدرات".

وخلال مؤتمر صحفي على الحدود الشمالية الشرقية بين الأردن وسوريا، أوضح مدير الإعلام العسكري، العقيد الركن مصطفى الحياري، أن الأردن "يقود حرباً على المخدرات، التي تهدف لزعزعة الأمن الداخلي والمجتمعي، والمخدرات تهدم الأسر والقيم".

وأضاف الحياري أنه "بعد تنفيذ تغيير قواعد الاشتباك، تم قتل 30 شخصاً من المهربين، وإحباط 16 مليون حبة مخدر، و17 ألف كف حشيش"، مشدداً على أن "أي عنصر يدخل الساتر الحرام هو عرضة لهدف القوات المسلحة"، وفق ما نقلت قناة "رؤيا" الأردنية.

من جانبه، أكد العقيد الركن زيد الدباس، من القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، أن قوات بلاده المسلحة "تشاركت مع الجانب السوري كافة المعلومات، والتقينا بمختلف القيادات من الجنوب السوري"، موضحاً أن "هناك تعاوناً بين الجانبين في هذا الإطار، والجانب الرسمي السوري هو المعني بالتعامل مع الجماعات الموجودة في الداخل السوري".

وأوضح العقيد الدباس أن "السنوات الماضية شهدت حالة من الفوضى على الحدود من الجانب السوري، ومنذ عام شهدت الحدود هدوءاً نسبياً، وكان الأردن أحد هذه الأسباب التي تسبب الهدوء"، مشدداً على أن "تغيير قواعد الاشتباك أتى لتغيير طبيعة التهديد الذي نتلقاه، والأرقام التي تعاملنا معها ضخمة، والمهربون يحاولون أن ينتشروا بأكثر من مكان".

وكانت القوات الأردنية المسلحة قد أعلنت أنها "اضطرت لتغيير قواعد الاشتباك على الحدود، وعزمها على التعامل مع من يقترب من الحدود كهدف مشروع للقتل والتدمير"، في ظل زيادة عمليات التهريب والعمل "الميليشياوي المنظم المُنسّق مع أجهزة أخرى"، وفق قناة "المملكة".

ويعتمد مهربو المخدرات من سوريا طرقاً وأنفاقاً سرية لتهريب منتجاتهم لتجنّب مراقبة الأردن لحدودها مع سوريا، التي تمتد لأكثر من 360 كيلومتراً، لكن العديد منهم قتلوا بالرصاص على أيدي حرس الحدود في أثناء محاولتهم العبور.

وأعلن الجيش الأردني أنه أحبط، خلال العام 2021، 361 محاولة تسلل وتهريب مخدرات من سوريا إلى المملكة، وضبط قرابة 15.5 مليون حبة مخدر من أنواع مختلفة، بما في ذلك "كبتاغون" و"تراماداول"، وأكثر من 16 ألف عبوة "حشيش مخدر" تزن 760 كيلوغراماً، و2 كيلوغرام من مادة "الهيرويين".