icon
التغطية الحية

اللاذقية: وفاة أكثر من 250 شخصاً والأحياء يصفون الزلزال بـ "أصعب من الموت"

2023.02.06 | 16:39 دمشق

اللاذقية
دمار الزلزال في اللاذقية (فيس بوك)
اللاذقية ـ جوان القاضي
+A
حجم الخط
-A

على غير عادتهم، استيقظ أهالي اللاذقية على الساحل السوري في ساعات الفجر الأولى على وقع زلزال مدمر أخرجهم إلى شوارع المدينة باتجاه دوار "جامعة تشرين"، وسط عاصفة مطرية وغياب فرق الإنقاذ والفرق الطبية والصحية.

وتفيد معلومات حصل عليها موقع تلفزيون سوريا أن الزلزال تسبب بوفاة عوائل بأكملها في أحياء سقوبين والرمل الجنوبي وقرى اسطامو والفاخورة والبصة، وقرى منطقة الحفة. كما دمر وصدع الكثير من الأبنية في اللاذقية كبناء "كريستال بلاس"، وعدداً من الأبنية على طريق الشاطئ الأزرق وفي حي دمسرخو، فضلاً عن انهيار عدة أبنية في مدينة جبلة.

وأضافت المصادر أن بناء في دمسرخو دمر بالكامل على قاطنيه، وما تزال فرق الإنقاذ تبحث عن ناجين تحت الأنقاض وسط قلة آليات رفع الأنقاض وعدم توفر المحروقات.

وأفادت بأن عدد المتوفين فاق الـ 250 شخصاً بينما تجاوز عدد المصابين الألف، وسط نداءات استغاثة من المشافي الحكومية للسكان للتبرع بالدم في أقرب نقطة طبية، ولمساعدة فرق الإنقاذ في عمليات انتشال الضحايا من تحت الركام. ويصف بعض سكان المدينة ما حدث بأنه "أصعب من الموت".

نادية (39 عاماً)، وهي أم لثلاثة أطفال تصدع منزلها في حي سقوبين، تقول لموقع تلفزيون سوريا: "صار الموت أهون من يلي حصل"، مضيفة أنها تركت منزلها منذ ساعات الصباح الأولى واتجهت نحو منزل عائلتها في المدينة خوفاً من الهزات الارتدادية التي يمكن أن تحدث.

وفجر اليوم الاثنين، هرع عشرات آلاف السكان في كل من سوريا ولبنان وتركيا إلى خارج منازلهم قبيل ساعات الفجر الأولى، إثر زلزال مدمر أصاب تلك البلدان، قدر بين 7.4 و7.7 درجات بمقياس ريختر وتسبب بمقتل المئات وإصابة الآلاف وفق الأرقام الأولية.

 وحذر مدير عام "المركز الوطني لرصد الزلازل" بدمشق، رائد أحمد، من حدوث هزات ارتدادية تباعاً خلال الساعات المقبلة، لكنها ستكون أضعف بكثير من قوة الزلزال المدمر.

وكان المدير الأسبق للمركز الوطني لرصد الزلازل محمد رقية قد توقع في منشور على صفحته في موقع فيس بوك حدوث هزات ارتدادية لكنها ستكون خفيفة ولا تؤثر على المناطق البعيدة عن مركز الزلزال، داعياً السكان في سوريا للعودة لمنازلهم دون خوف.