icon
التغطية الحية

الغلاء يجعل المقبلات وجبات رئيسية على موائد الإفطار في سوريا

2023.04.03 | 14:11 دمشق

المقبلات في سوريا
المقبلات في سوريا
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

اعتمدت عائلات سورية المقبلات كوجبات رئيسية على الفطور في أغلب أيام رمضان المبارك بسبب غلاء كل شيء في سوريا وفشل النظام السوري في تحسين الوضع المعيشي للسكان.

وقال أبو محمد الذي يقف أمام أحد محال بيع الخضراوات بحي المزة 86: "ما فيني آخذ كيس وبلّش عبيه خضرة إلا بعد ما اسأل صاحب المحل عن السعر وأقارنه مع غيره من محلات أو اليوم الذي قبله"، بحسب موقع "أثر" المقرب من النظام السوري.

بورصة الخضرة والفواكه

وأضاف أن "الفواكه انسي بالشهر مرة ومن الصناديق اللي برا على جنب، فأكثر من محل لبيع الخضار والفواكه يضع الخضار والفواكه الذابلة والتي كسدت لديه أو صغار الحجم أو العكس التي لا يرغبها الكثير في صناديق خارج المحل على طرف ويبيعها بسعر أقل بنحو النصف من سعرها".

بدورها، شاركت وصال مواطنها أبا محمد الرأي، قائلة: إن "أسعار السلع بشكل عام باتت تتغير كما أسعار الذهب والدولار وأصبحت بورصة يتابعها المواطن ويتناقل السعر"، مضيفة: "الفواكه والخضار حتى في موسمها غالية الثمن".

وأردفت وصال "الآن أكثر الإقبال على الفول والباذنجان، لأن سعر الكيلو 2500 ليرة سورية وهو سعر رخيص جداً مقارنة بغيرها، تليها البندورة 2300 والبطاطا 2000، أما بورصة الخيار استقرت على 6500 ليرة للكيلو وفي بعض المحال 4500 وهو بلاستيكي لا طعم له بينما الأفضل نوعية وصل إلى 9 آلاف ليرة للكيلو الواحد، فأقل صحن سلطه يكلف أكثر من عشرة آلاف ليرة سورية يعني خستين وحبتين بندورة وباقة بقدونس وما حسبنا ليمون ونعنع وملعقتين زيت.. الله يكون بالعون".

المقبلات وجبات رئيسية

من جهتها، قالت رهف إنّ "صحن السلطة والفتوش والفول بلبن والفول بالزيت وكبة بعدس والبرك والمسبحة والفتة والمتبل وسلطة الخيار باللبن وحتى شوربة العدس تصنف مقبلات لكن غلاء الأسعار حوّلها إلى وجبات رئيسية لدى بعض الأسر أغلب الأيام".

وأضافت وهي تشتري باقة بقدونس تتضمن كم غصن وباقة بصل أخضر تتضمن ثلاث بصلات وأخرى نعنع: "كل واحدة بـ 500 ليرة يابلاش واللبن الكيلو بـ 3700 يعني بس مقبلات تكلف بلاوي لذلك بلا طبق رئيسي وليكن فطورنا صحن فتوش أخف على المعدة، أما اللحمة نسيناها من زمان".

يرى الموظف أبو كرم أن الحديث عن تكاليف الطعام في رمضان أو غيره بات حديث الصباح في الدوام حيث تكمن الشطارة بشراء مادة أرخص من سوق أبعد أو من سوق الهال أو اختصار بعض مكونات الطبخة، بينما ترى زميلته سناء أنه في ظل ارتفاع الأسعار أصبح شعور الصائم بغيره من الفقراء الذين لا يملكون قوت يومهم حقيقة ملموسة فالمعظم يفكر كيف بدي دبر الطبخة مؤكدة أنها تعتمد بشكل كبير على الخضار التي تباع بسعر أقل لكونها ليست طازجة.

تباين الأسعار

وبحسب الموقع فإن الأسعار تختلف ولو بفارق بسيط بين سلعة وأخرى في بسطات الخضار بنهر عيشة وباب سريجة وحتى سوق الدحاديل، ليقول الشاب علاء المسؤول عن شراء الخضار لأهله فهو أصغرهم: "المهمة الأصعب هي البحث عن سعر مناسب لدخل أسرتي فوالدي متقاعد ويشاركه بمصروف المنزل شقيقتاي الموظفتان".

وأضاف أنه يختار الخضار من هذه الأسواق الثلاثة لأنها أرخص من محال حارته في منطقة القدم.

وحول أغلب أنواع الطعام التي يشتريها علاء، يقول: "الفول والمسبحة والخضار بندورة ونعنع والملفوف الأبيض من المواد الثابتة على سفرة رمضاننا هذا العام".

وعند سؤال أصحاب المحالّ عن سبب ارتفاع الأسعار أو تفاوتها بين محل وآخر، قالوا  إن "تكاليف النقل باهظة وسيارة السوزوكي تأخذ 150 ألفاً على نقلة من الريف إلى المدينة أو خمسين من سوق الهال، والفلاح يدفع تكاليف المازوت ليسقي الأرض والسماد والمبيدات"، مضيفين بلهجتهم العاميّة: "الأسعار بكل مكان مرتفعة مو بس عنا وما بتوفي معنا غير هيك".