icon
التغطية الحية

العنف وسوء التغذية يهددان الأطفال شمال شرقي سوريا

2022.11.11 | 11:57 دمشق

أطفال سوريون في أحد المخيمات
أطفال سوريون في أحد المخيمات
The Cradle - ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

كشفت منظمة أنقذوا الأطفال للإغاثة الإنسانية في العاشر من شهر تشرين الثاني عن ارتفاع بنسبة 150% في عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في شمال شرقي سوريا خلال هذا العام.

وأكدت المنظمة بأن عدد الأطفال المصابين بسوء التغذية يزداد كل يوم، وأضافت: "يهدد سوء التغذية حياة الأطفال، ويعتبر الفقر وعدم القدرة على تأمين الغذاء من الأسباب الرئيسية التي تُعلل بها الأسر هذه الزيادة".

وبحسب ما أوردته وكالة أسوشيتد برس، فإن هذه المنظمة قد سجلت ما يربو على عشرة آلاف طفل مصاب بسوء التغذية في شمال شرقي سوريا، وذلك خلال الفترة الممتدة ما بين نيسان إلى أيلول.

يذكر أن الآلاف من الأطفال السوريين تعرضوا للتهجير والنزوح منذ اندلاع الحرب في عام 2011، حيث صار أغلبهم يعيش في مخيمات للنازحين ذات ظروف سيئة للغاية، كونها تفتقر للرعاية الطبية، ناهيك عن تعرض الأطفال للعنف هناك.

فقد توفي بعض الأطفال من جراء التأخر في تلقي الرعاية الطبية لمدة طويلة، إلى جانب فصل كثيرين منهم عن أمهاتهم اللواتي لم يعودوا يرونهن على الإطلاق.

عنف وقتل

أما منظمة أطباء بلا حدود الطبية الإنسانية فقد أوردت بأن 79 طفلاً فارق الحياة في المخيم خلال عام 2021، إلا أن معظم تلك الوفيات تتصل بأسباب جرمية.

وفي أيار، أطلق صندوق الأمم المتحدة للطفولة تحذيراً حول وجود ستة ملايين وخمسمئة ألف طفل بحاجة ماسة لمساعدات إنسانية في سوريا بعد مرور أكثر من عقد على الاضطرابات في سوريا.

واستنكرت العديد من المنظمات التي تعنى بحقوق الطفل تعرض الكثير من الأطفال في المخيمات للوفاة بسبب "مرض يمكن تلافيه، إلى جانب تعرضهم للموت والعنف وسوء وضع المياه والصرف الصحي، ومحدودية نظام الرعاية الصحية" في تلك المخيمات.

أشارت بيانات اليونسيف بأنه خلال الشهور الثلاثة الأولى من هذا العام فحسب، قتل 213 طفلاً أو أصيبوا بجروح، وبأنه منذ بداية الأزمة في عام 2011، ارتفع عدد الأطفال الذين أصيبوا في الحرب إلى 13 ألفا ما بين قتيل وجريح. إلى جانب اعتماد 5.8 ملايين طفل سوري على المساعدات المقدمة من دول الجوار التي تستضيفهم.

وفي العاشر من تشرين الثاني، طالبت إيلينا دوهان المقررة الخاصة بحقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة الولايات المتحدة وغيرها من الدول لرفع العقوبات عن سوريا على الفور، كونها برأيها أثرت بشكل سلبي للغاية على الوضع الإنساني للبلد، وأضافت بأنها: "شعرت بالصدمة عندما شاهدت ذلك الأثر الواسع والكبير للإجراءات القسرية الأحادية التي فرضت على سوريا"، بما أن العقوبات تفاقم: "العزلة الاقتصادية والمالية لبلد يعاني شعبه وهو يحاول أن يعود من جديد لحياة كريمة بعد مرور عقد على الحرب".

المصدر: The Cradle