icon
التغطية الحية

"الشبيبة الثورية" تستغل أحداث سجن الحسكة لتجنيد المزيد من الأطفال

2022.01.30 | 15:52 دمشق

2018-05-01t185710z_1579781118_rc133e8a3000_rtrmadp_3_mideast-crisis-syria-sdf.jpg
عناصر من قسد في ريف دير الزور ـ رويترز
 الحسكة ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

جندت الشبيبة الثورية ثلاثة أطفال في مدينة الحسكة مستغلة  الحالة الأمنية التي عقبت هجوم عناصر من تنظيم الدولة على سجن الصناعة جنوبي المدينة.

ومع فرار العشرات من سجناء "داعش" وتسلل البعض منهم إلى الأحياء، بدأ الأهالي بالاعتماد على أنفسهم في حماية أحيائهم عبر حمل السلاح وإنشاء حواجز في كل حي وشارع.

وقالت سعادة خليل لموقع تلفزيون سوريا إن "ابنها محمد "من مواليد 2007" خُطف من قبل الشبيبة الثورية الأربعاء الفائت أثناء وجوده بالقرب من حاجز للشبيبة الثورية في حي المفتي بمدينة الحسكة".

وأوضحت خليل أن "طفلها يعاني من مرض الربو وأن مكانه الطبيعي هو المنزل ليكمل دراسته بعيداً عن السلاح والتجنيد".

وأضافت "اتصلت بابني مساء وقال لي إنه عائد للمنزل لكنه لم يعد وانقطع الاتصال معه وبدأت بالبحث عنه في كل مكان وأخيراً قال لي شهود إنه كان برفقة عناصر من الشبيبة الثورية وتم أخذه من الحي عبر سيارة فان مغلقة بيضاء اللون".

وتعد "سيارة الفان البيضاء" معروفة لدى أهالي مدينة الحسكة والتي استخدمها عناصر "الشبيبة الثورية" في حالات عديدة شملت خطف قاصرين بهدف التجنيد وخطف الناشطين ونقلهم إلى مناطق مهجورة والاعتداء عليهم بالضرب وتهديدهم وسرقة ممتلكاتهم الشخصية وأموالهم.

وقال ناشط إعلامي من مدينة الحسكة لموقع تلفزيون سوريا إن "الشبيبة الثورية استغلت الوضع الأمني غير المستقر في الحسكة وجندت المزيد من الأطفال في صفوفها".

وأوضح الناشط أنه "إلى جانب محمد جندت الشبيبة الثورية طفلين آخرين في حيي الصالحية والكلاسة، لكن الأهالي يتكتمون على القصة محاولين إعادتهم عبر بعض الأشخاص المقربين من قسد".

وأشار إلى أن "الأحداث الأمنية والعسكرية غالبا ما يتم استثمارها من قبل الشبيبة الثورية لتجنيد المزيد من الأطفال في صفوف القوات العسكرية مستغلة الحالة العاطفية لدى الأهالي في المشاركة بحماية المنطقة".

من هي "الشبيبة الثورية"؟

"الشبيبة الثورية" أو ما يعرف بـ "جوانن شورشكر- Ciwanên Şoreşger"، هي مجموعة تتألف من شبان وشابات - معظمهم قاصرون - لا يتبعون فعلياً لأي من مؤسسات "الإدارة الذاتية"، ويُقادون من قبل كوادر (قادة عسكريين) ينتمون لـ "حزب العمال الكردستاني - PKK".

وتتهم "الشبيبة الثورية" بالوقوف خلف عمليات تجنيد الأطفال والقاصرين وحرق مقار الأحزاب المعارضة للإدارة الذاتية إلى جانب تهديد وخطف الناشطين السياسيين والمعارضين في المنطقة.

ومن أبرز معسكرات "الشبيبة الثورية" معسكر (تل موزان) في منطقة عامودا ومعسكر (كبكا) في ريف القامشلي الجنوبي، ومعسكر (مشتى النور) جنوبي عين العرب "كوباني" إضافة إلى معسكر آخر في المالكية شرقي الحسكة.

وكانت الأمم المتحدة أعلنت مطلع تموز 2020 توقيعها خطة عمل مع "قسد" من أجل إنهاء ومنع تجنيد الأطفال ممن هم دون الـ 18 عاماً، كما تشمل الخطة أيضاً "تسريح القاصرين المجندين حالياً وفصلهم عن قوات قسد".

ولكنّ "قسد" ومكوناتها واصلت عمليات تجنيد القصّر واختطاف الأطفال، حيث ذكرت دائرة التفتيش العامة في وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، مطلع آب 2020، أن "قسد تواصل تجنيد الأطفال في سوريا من خلال اختطافهم".