icon
التغطية الحية

السيارة الأوروبية في إدلب.. إقبال على الشراء وصعوبة في الاستيراد |صور

2021.08.22 | 06:32 دمشق

photo_2021-08-18_23-02-11_2.jpg
إدلب - أحمد الأطرش
+A
حجم الخط
-A

سمحت تركيا بإعادة استيراد السيارات المستعملة الأوروبية إلى الأراضي السورية، وذلك في منتصف تشرين الثاني من العام الماضي، بعد أن أوقفته في عام 2013 عبر أراضيها إلى المناطق المحررة.

وتأتي السيارات من كوريا، إلى ميناء إسكندرون في تركيا، ومن ثم إلى معبر باب الهوى، إلى المنطقة الحرة في سرمدا.

آلية دخول السيارات

موقع تلفزيون سوريا زار المنطقة الحرة، والتقى مع مدير المنطقة خالد كسحة، وقال إن المنطقة الحرة تابعة لوزارة النقل في حكومة الإنقاذ، وإن دخول السيارات يتم عبر شراء التجار للسيارات من كوريا وأوروبا، وبدورها تستقبل المنطقة الحرة السيارات من المعبر، ويتم تخليصها جمركياً ومن ثم إلى المنطقة.

في المنطقة الحرة يحق للتاجر أن يضع سياراته بمدة أقصاها عشرة أيام، ويقومون بيبيعها على التجار، ومن ثم تخريجها إلى المعارض، وتبلغ قيمة الإذن نحو 1300 دولار أميركي للسيارة الواحدة.

وبحسب خالد فإنهم يعانون من مشكلة إدخال السيارات، بسبب أن عدداً كبيراً من التجار بدأ باستيراد السيارات من كوريا، وبلغ عدد السيارات التي دخلت من معبر باب الهوى الحدودي حتى لحظة إعداد التقرير، نحو 11 ألف سيارة من أنواع مختلفة.

 

 

إقبال على شراء السيارات الأوروبية

أضاف خالد أن المنطقة تشهد إقبالا من المدنيين على شراء السيارات الأوروبية.

وفي نفس السياق، قال أسامة محمد لموقع تلفزيون سوريا، والذي يملك معرض الجبل للسيارات في سرمدا، إن هناك إقبالاً من المدنيين على الشراء، بسبب أنها نظامية، ولا تشبه سيارة (القصة) أبداً، ومع انقطاع (القصة) أصبح الأوروبي الحل الوحيد للمدنيين، 

ويقول محمد السيد لموقع تلفزيون سوريا، وهو تاجر مستورد من كوريا، إنه استورد من قبل سيارات (القصة) وقطعها، وبأسعار مقبولة للمستهلك.

ويضيف أنه بسبب إغلاق المعابر توقفت تجارة (القصات)، وسمحت تركيا لعدد من الشركات بمرور سيارات نظامية غير (القصة)، بموجب مبلغ مالي قدره نحو 1300 دولار من ميناء إسكندرون حتى المنطقة الحرة.

استغلال الشركات التركية للتجار

بعد دخول السيارات على مدى ثلاثة أشهر، بدأت الشركات التركية استغلال التجار، وإيقاف إدخال السيارات إلى شمال غربي سوريا، إلا بإذن من الشركة، وبلغ سعر الإذن بما يقارب 2800 دولار بحسب خالد.

أسامة يضيف أن غلاء الإذن انعكس سلباً على المدنيين، بسبب فرق سعر الإذن، وأن بعض التجار بدأ بإرسال السيارات نحو العراق نظراً لغلاء السعر.

محمد يقول إن جشع الشركات التركية،  والمحصور عددها بخمس شركات كحد أقصى،  بدأت بالتحكم بالتجار وبالأعداد التي تدخل نحو المناطق المحررة، وأنهم اضطروا كتجار إلى شراء الإذن بقيمة 2300 إلى 2800 دولار.

في ميناء إسكندرون يوجد نحو 9 آلاف سيارة يقومون بدفع 10 دولارات يوميا بدل أرضية.

آراء المدنيين بالسيارات الأوروبية

إبراهيم الدرويش وهو نازح إلى مخيمات دير حسان على الحدود السورية التركية، قال لموقع تلفزيون سوريا، إنه كان يملك سيارة سنتافيه (قصة) منذ عامين، وقام بيبيعها منذ شهر بسبب الطرق السيئة في المخيمات، وبسبب الأعطال الكثيرة فيها وخاصة الدوزان، واشترى سيارة سنتافيه أوروبية، وأنه لجأ إلى الأوروبي بسبب الرياحة، وأنها كاملة ليست مقصوصة، وأوراقها تأتي معها.

محمد الأطرش نازح على الحدود السورية التركية،  يقول لموقع تلفزيون سوريا، إنه رغب في شراء السيارة الأوروبية لعدة أسباب منها، أنه لا يوجد فارق كبير بالسعر بينها وبين سيارة (القصة)، وأنها سيارة نظامية مطابقة للمواصفات الأساسية،  وأيضا مستقبلها واضح، أما (القصة) فمستقبلها مجهول.

 

 

سوق (القصات) تأثر بالسيارة الأوروبية

يوضح خالد مدير المنطقة الحرة أن سوق القصات تأثر بشكل كبير، وعادت سلبياته على العاملين في مجال (القصات)، فلم يبق لهم عمل كالسابق.

ويؤكد أنه لا مانع من إدخال سيارات (القصات) إلى المناطق المحررة، ولكن الطريق مقطوع بين مناطق قوات النظام ومناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد).