icon
التغطية الحية

الزيتون بديل للأغذية الغائبة عن موائد عائلات الساحل السوري

2023.10.15 | 12:25 دمشق

الزيتون بديل للأغذية الغائبة عن موائد عائلات الساحل السوري
الزيتون بديل للأغذية الغائبة عن موائد عائلات الساحل السوري
تلفزيون سوريا- إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • ارتفعت أسعار المواد الغذائية الضرورية في أسواق المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري بشكل كبير، وخاصة في المدن والبلدات الساحلية.
  • بات الزيتون بديلاً عن الألبان والأجبان والبيض، التي أصبحت غير متوفرة أو باهظة الثمن بالنسبة للعديد من العائلات.
  • أصبحت وجبات الإفطار والعشاء لدى العديد من العائلات السورية عبارة عن زيت وزعتر أو عجينة رقيقة يدهن عليها دبس فليفلة.

بات الزيتون بديلاً عن معظم المواد الغذائية الضرورية المسجّلة في قائمة "المحذوفات" من موائد العديد من العائلات السورية، نتيجة الغلاء الشديد الذي تشهده تلك المواد في أسواق المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري وخاصة في المدن والبلدات الساحلية، كالألبان والأجبان، والبيض الذي وصل سعر الصحن الواحد منه (30 بيضة) إلى نحو 60 ألف ليرة.   

وأشار تقرير لموقع "أثر برس" المقرب من النظام، إلى أن كثيراً من الموطنين المقيمين في مناطق الساحل السوري صاروا يختزلون أصناف مائدة الإفطار لصنفين أو ثلاثة، أو لـ "ساندويشات" في حال وجود صنف واحد فقط، بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية الداخلة في إعداد وجبة الفطور، والتي لا تتناسب مع القدرة الشرائية لأصحاب الدخل المحدود.

الزيتون والزعتر كبديل

ونقل التقرير عن "أم هيثم"، ربة منزل وأم لثلاثة أطفال تقيم بريف جبلة بمحافظة اللاذقية، قولها إن "موسم الزيتون قد نضج، وأعددت ما يكفي لمونة الشتاء. وسيكون اعتمادنا على الزيتون بشكل رئيسي بالإضافة إلى الزيت والزعتر، خاصة أن الحليب ومشتقاته والبيض صارت للسمع فقط".

وأوضحت أم هيثم أنها لا تملك القدرة على شراء "البيضة الواحدة بـ2000 ليرة، وكيلو الحليب بـ7000 ليرة، واللبن (850 غراماً) بين 8000- 8500 ليرة، والجبنة التي وصل سعر الكيلو منها إلى 45000 ليرة".

وأضافت: "صحيح أن البيض والحليب ضروريان لنمو الأطفال وبناء أجسامهم بطريقة صحيحة، لكن ما باليد حيلة (ونجود بالموجود)، فمن أين لنا المال لتأمين المواد الغذائية اللازمة"؟

"طبخات اللبن تسبب مشكلة"!

أما "غالية" (موظفة وأم لطفل) فقد عبّرت عن أزمة أسعار مشتقات الحليب بالقول إن "أي طبخة يدخل فيها اللبن باتت مشكلة بالنسبة لربة المنزل". وأضافت: "اللبن أساسي في الطعام، وأقل عدد أفراد عائلة يحتاجون لكيلو واحد منه، فكيف حال العائلات التي يكون عدد أفرادها كبيرا؟ للأسف الحليب ومشتقاته باتت من المنسيّات لدى العائلات ذات الدخل المتوسط و(المعترين).

"إما الاستدانة أو العيش على قدّي"

ويلخّص "أمجد" الموظف والأب لأربعة أولاد، مشهد الغلاء بالقول: "أنا أمام خيارين لا ثالث لهما؛ إما أن أستدين المال باستمرار وأنا غير قادر على سداده، وإما أن (أعيش على قدّي) وأن أحضر لمنزلي الحاجات الضرورية فقط".

ويحدد أمجد الحاجات الضرورية بـ"الخبز والخضر و(طبخة اليوم) من دون لحوم في معظم الأحيان". ويضيف: "الفطور والعشاء، زيت وزعتر، زيت يرش عليه ملح مع قطع من البندورة والخيار، وأحياناً قد تكون عجينة رقيقة يدهن عليها دبس فليفلة"، وفق ما نقل المصدر.