أعلن الجيش الأردني انتهاء الاشتباكات مع مجموعة من المهربين على الحدود مع سوريا، مشيرا إلى مقتل 5 مهربين واعتقال 15 آخرين، اليوم السبت.
وصرح مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلّحة الأردنية، لقناة المملكة "أنه وبالتعاون مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات تمكنت من طرد المجموعات المسلّحة إلى الداخل السوري بعد أن استمرت الاشتباكات معها منذ ساعات ما قبل فجر السبت".
اشتباكات بين الجيش الأردني ومهربي مخدرات قادمين من #سوريا
— تلفزيون سوريا (@syr_television) January 6, 2024
تقرير: نور إدريس @Nuredrs#تلفزيون_سوريا #سوريا_اليوم pic.twitter.com/yFGPWih4sZ
وأضاف "أسفرت الاشتباكات عن مقتل 5 أشخاص وإلقاء القبض على 15مهربا وإصابة آخرين، وضبط 627 ألف حبة كبتاغون و3439 كف حشيش، كما تم ضبط سلاح ناري من نوع كلاشنكوف".
ولفت إلى أن "وجود تنظيمات مسلّحة تمتهن التهريب وتعتمد على عمليات التسلل بشكل ممنهج، واستغلال هذه المجموعات المسلّحة الظروف الجوية وتشكل الضباب الكثيف، وطبيعة التضاريس الوعرة الأمر الذي زاد من وتيرة وعدد هذه العمليات مؤخرا".
الأردن يعزز الحدود مع سوريا بسياج إلكتروني
وكان رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردنية يوسف الحنيطن قد قال أمس، إن الأردن عزز منظومة حرس الحدود الإلكترونية بكاميرات مراقبة ليلية ونهارية على الحدود مع سوريا، عقب تزايد عمليات تهريب المخدرات إلى المملكة، ووقوع اشتباكات مع المهربين أخيرا.
وأضاف الحنيطن أنه أعطى تعليمات لتسخير كل الإمكانات المتوافرة بهدف بناء سياج إلكتروني لمنع جميع أشكال التسلل والتهريب إلى الأردن، بحسب ما نقل موقع قناة المملكة.
المخدرات وتمويل الميليشيات الإيرانية في سوريا
ويؤكد مسؤولون أردنيون، أن ميليشيا "حزب الله" اللبناني وميليشيات أخرى متحالفة مع إيران تسيطر على جزء كبير من جنوبي سوريا، تقف وراء زيادة تهريب المخدرات والأسلحة، في حين تصف إيران و"حزب الله" تلك الاتهامات بأنها "جزء من مؤامرات غربية" ضد البلاد والنظام السوري.
ويرى خبراء في الأمم المتحدة ومسؤولون أميركيون وأوروبيون أن تجارة المخدرات غير المشروعة تمول انتشار الميليشيات الإيرانية والميليشيات الموالية للنظام السوري، بملايين الدولارات، حيث أصبح الأردن الطريق الرئيسي لعبور حبوب الكبتاغون المصنّع في سوريا إلى دول الخليج، وفق وكالة رويترز.