icon
التغطية الحية

"الجولاني" يطالب بمساعدات عاجلة لإدلب: يجب ألّا تمر عبر الأسد

2023.02.14 | 14:17 دمشق

قائد هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني - مواقع التواصل
قائد هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني - مواقع التواصل
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

طالب قائد "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركية، بتقديم المساعدات للمناطق المتضررة من الزلزال في شمال غربي سوريا.

وناشد، خلال تصريح لصحيفة "غارديان" البريطانية، بتقديم 10 ملايين دولار كمساعدة عاجلة لمتضرري الزلزال، مشيراً إلى أن الأزمة الإنسانية في إدلب وصلت إلى مستويات حرجة.

وأضاف: "منذ الساعة الأولى للزلزال أرسلنا رسائل إلى الأمم المتحدة نطلب المساعدة (..) لسوء الحظ لم يصل أي دعم من فرق بحث أو إنقاذ، فضلاً عن عدم إرسال مساعدات لمجابهة الأزمة".

وذكرت الصحيفة أن الكثيرين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، بما في ذلك الجولاني، يقولون إنه لا يمكن الوثوق بنظام الأسد لتقديم المساعدات، وأن المساعدات الإنسانية يجب أن تمر عبر الشمال الغربي وإلى المناطق الأخرى المتضررة من الزلزال الذي خلّف ما يقدر بنحو 5.3 ملايين شخص بلا مأوى في سوريا.

دعوة لإعادة الإعمار

وأشار الجولاني إلى أنه "يجب أن يشارك المجتمع الدولي في إعادة الإعمار"، فيما تساءلت الصحيفة عن الجهة التي قد تكون مستعدة للـ"الانخراط مع هيئة تحرير الشام" في الأمر.

ووفق تصريح الجولاني، فقد تواصل مسؤولون في "حكومة الإنقاذ" مع جهات دولية لطلب المساعدة، من دون تحديد الجهات أو ذكر تفاصيل إضافية.

ورداً على سؤال حول ما إذا كان لدى "الهيئة" القدرة على رعاية أهالي إدلب، وهي المحافظة التي تضخمت بالنازحين داخلياً وكثير منهم نزحوا الآن مرة أخرى بسبب الزلزال، قال الجولاني: "لقد بلغت قدراتنا حدودها (..) قد فعلنا كل ما في وسعنا".

"الهيئة أوقفت المساعدات"

من جانبه قال متحدث باسم الأمم المتحدة، الأحد الماضي، إن المساعدات التي تمر عبر الأراضي المُسيطر عليها من قبل المعارضة أُوقفت من قبل "تحرير الشام" أيضاً بسبب "قضايا موافقة".

وقالت الصحيفة إن "الجولاني وآخرين في الشمال الغربي يصرون على أن المعبر ظل مفتوحاً لكن المساعدات التي أرسلتها الأمم المتحدة غير كافية. دخلت 52 شاحنة مساعدات إلى شمال غربي سوريا في الأسبوع الذي تلا الزلزال".

وضرب زلزال مدمر فجر الإثنين الماضي جنوبي تركيا وشمالي سوريا، ما تسبب بمقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين.

وخلال الأسبوع الأول للكارثة عانى شمال غربي سوريا من تباطؤ في الاستجابة الدولية لإغاثة المتضررين ما تسبب بتفاقم الأزمة، حيث سجلت فرق الدفاع المدني والكوادر الطبية في شمال غربي سوريا وفاة 2274 إنسانا، وإصابة 12 ألفا و400 آخرين، في حصيلة غير نهائية، فضلاً عن تشريد أكثر من 5 ملايين سوري بحسب تقديرات الأمم المتحدة نفسها.