icon
التغطية الحية

التأكيد على القرار 2254.. تركيا تكشف نتائج اللقاء مع النظام السوري في موسكو

2022.12.29 | 09:31 دمشق

وزير الدفاع التركي ورئيس جهاز الاستخبارات في موسكو لإجراء محادثات مع النظام السوري – 29 كانون الأول 2022 (الأناضول)
وزير الدفاع التركي ورئيس جهاز الاستخبارات في موسكو لإجراء محادثات مع النظام السوري – 29 كانون الأول 2022 (الأناضول)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إنه أكد خلال الاجتماع الثلاثي في موسكو مع نظيريه الروسي ووزير دفاع النظام السوري، "على ضرورة حل الأزمة السورية بما يشمل جميع الأطراف، وفق القرار الأممي رقم 2254".

ويطالب القرار 2254 جميع الأطراف بالتوقف عن شن هجمات ضد أهداف مدنية، كما يطلب من الأمم المتحدة أن تجمع بين الطرفين للدخول في مفاوضات رسمية، وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة، بهدف إجراء تحول سياسي شامل في سوريا تديره "هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات التنفيذية".

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها أكار، اليوم الأربعاء، قبل عودته إلى بلاده قادماً من العاصمة الروسية موسكو، التي شارك فيها باجتماع ثلاثي ضم وزراء دفاع ورؤساء أجهزة الاستخبارات في تركيا وروسيا ولدى النظام السوري، وفقاً لوكالة الأناضول

وأضاف أكار: "من خلال الجهود التي ستبذل في الأيام المقبلة يمكن تقديم مساهمات جادة لإحلال السلام والاستقرار في سوريا والمنطقة."

الاجتماع استمر لساعتين.. ماذا دار فيه؟

وحول فحوى الاجتماع الثلاثي الذي استمر قرابة ساعتين، أفاد أكار بأنهم بحثوا الخطوات التي يمكن اتخاذها "من أجل تأمين السلام، والهدوء والاستقرار في سوريا والمنطقة، وتحويل التطورات فيها إلى مسار إيجابي".

أكار الذي قال إنه نقل للمجتمعين الآراء والأطروحات ذات الصلة لبلاده، أكد أن مكافحة الإرهاب من بين أهم الأمور التي ذكرها خلال الاجتماع.

وتابع: "شددنا (خلال الاجتماع) على احترامنا وحدة وسيادة أراضي دول الجوار، وفي مقدمتها سوريا والعراق، وأن هدفنا الوحيد مكافحة الإرهاب، وليس لنا أهداف أخرى (في هذين البلدين)."

الوزير التركي أكد أيضاً على أن بلاده تهدف لتأمين حدودها وشعبها، وتحييد عناصر "وحدات حماية الشعب – YPG" و"تنظيم الدولة" (داعش) اللذين يشكلان تهديداً على سوريا كذلك.

وأوضح أنهم يبذلون الجهود لوقف تدفق المزيد من الهجرة من سوريا إلى تركيا.

وأردف الوزير التركي: "من خلال الجهود التي ستبذل في الأيام المقبلة يمكن تقديم مساهمات جادة لإحلال السلام والاستقرار في سوريا والمنطقة."

وأجمع المشاركون في الاجتماع بموسكو على مواصلة الاجتماعات الثلاثية، بحسب أكار.

النظام السوري يعلق على اجتماع موسكو

وفي وقت متأخر من مساء أمس، وصفت وزارة الدفاع في حكومة النظام السوري لقاء موسكو مع وزير الدفاع التركي، بمشاركة روسيا، أنه كان "إيجابياً".

وفي بيان مقتضب، قالت الوزارة إنه جرى لقاء جمع وزير الدفاع، علي محمود عباس، ومدير إدارة المخابرات العامة، علي مملوك، مع نظرائهم وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، ورئيس جهاز المخابرات التركية، هاكان فيدان، بمشاركة وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، في العاصمة الروسية موسكو، مضيفة أن "الجانبين بحثا ملفات عديدة، وكان اللقاء إيجابياً".

وأشارت وكالة أنباء النظام "سانا" إلى أنه "عقدت جلسة محادثات ثلاثية بين وزراء الدفاع، تم فيها بحث جهود محاربة الإرهاب، والأوضاع في سوريا، ومسألة اللاجئين".

"أجواء بناءة"

من جانبها، قالت وزارة الدفاع التركية إن اجتماع موسكو ناقش "الأزمة السورية ومشكلة اللاجئين ومكافحة جميع التنظيمات الإرهابية في سوريا"، مشيرةً إلى أنّ اللقاء "عُقد في أجواء بناءة"، وأكد على استمرار الاجتماعات الثلاثية من أجل "ضمان الاستقرار والحفاظ عليه في سوريا والمنطقة".

ويوم أمس الأربعاء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن جلسة مباحثات عقدها وزراء الدفاع الثلاثة، ناقشوا خلالها "سبل حل الأزمة السورية، والجهود المشتركة لمكافحة التطرف".

وأضافت الدفاع الروسي، في بيان لها، أن "أطرف الحوار أشاروا إلى الطبيعة البناءة للحوار الذي جرى بهذا الشكل، وضرورة مواصلته لدعم استقرار الأوضاع في الجمهورية العربية السورية والمنطقة ككل".