icon
التغطية الحية

الأمم المتحدة تطالب بولندا وبيلاروسيا بالتوقف عن إعادة طالبي اللجوء

2022.07.29 | 13:05 دمشق

صورة ملتقطة في شهر تشرين الثاني الماضي لمهاجرين يقيمون في الغابات على الحدود البولندية-البيلاروسية (رويترز)
صورة ملتقطة في شهر تشرين الثاني الماضي لمهاجرين يقيمون في الغابات على الحدود البولندية-البيلاروسية (رويترز)
ّإسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

طالب مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق المهاجرين فيليبي غونزاليس موراليس، بولندا وبيلاروسيا بإنهاء ممارساتهما بإعادة اللاجئين الراغبين في عبور الحدود.

وأبدى موراليس استياءه من رفض بولندا استقبال طالبي لجوء ومهاجرين من بلدان أخرى في وقت تستقبل فيه بكرم اللاجئين الأوكرانيين، وفق ما نقلت وكالة "الأناضول"، أمس الخميس.

وأشاد موراليس بالتضامن والكرم الذي أظهره الشعب البولندي مع اللاجئين الأوكرانيين، خلال زيارة له إلى المناطق الحدودية في بولندا وبيلاروسيا في الفترة بين 12-25 تموز الجاري، لكنه حذر في الوقت نفسه أن "سياسة الكيل بمكيالين المطبقة قد تولّد شعورًا بالتمييز لدى مواطني الدول الثالثة".

محتجزون في ظروف صعبة

وأصدر موراليس بياناً عقب زيارته للمناطق الحدودية، أشار فيه إلى احتجاز طالبي لجوء في مراكز لوجستية مؤقتة على الحدود البيلاروسية، وقال "لا ينبغي احتجاز الأطفال والأشخاص دون حماية بسبب وضعهم كمهاجرين".

ولفت المقرر الأممي، إلى أن طالبي اللجوء يواصلون حياتهم تحت ظروف معيشية صعبة على حدود البلدين، وأن حالات وفاة حدثت بينهم، داعياً الجهات المعنية إلى الإفراج عن الحوامل والأشخاص المصابين بأمراض وعلى رأسهم الأطفال الذين يأتون بمفردهم ومع أسرهم.

وقال موراليس، "يجب على الحكومتين البولندية والبيلاروسية إنهاء عمليات إعادة طالبي اللجوء لمنع وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح وحماية حقوق المهاجرين".

أزمة طالبي اللجوء على حدود بيلاروسيا

وبين نهاية عام 2021 وبداية العام الجاري، شهدت الحدود البيلاروسية البولندية أزمة كبيرة، إثر احتشاد آلاف من طالبي اللجوء، بينهم سوريون وعراقيون وأفغان، أنفقوا مدخرات حياتهم في سبيل الفرار من الحروب في بلادهم نحو دول أوروبا الغربية.

واتهم الاتحاد الأوروبي حينذاك بيلاروسيا بافتعال الأزمة، واستخدام المهاجرين كسلاح ضد أوروبا، في حين أثبت تحقيق لمنصة "تأكد" تورط شركة طيران "أجنحة الشام" التابعة للنظام السوري بأزمة المهاجرين، وبتسهيل من السلطات البيلاروسية، لاستخدام طالبي اللجوء السوريين لأهداف سياسية.

وفي تشرين الثاني الماضي، أقام نحو 2000 طالب لجوء معظمهم من السوريين والعراقيين، خيماً على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، وبدؤوا بالانتظار فيها للعبور إلى الأراضي البولندية، قبل أن تنقلهم الحكومة البيلاروسية إلى مركز لوجستي مغلق في منطقة بروزغي الحدودية، كما عاد معظم من كانوا بالخيم برحلات إجلاء إلى العراق.