icon
التغطية الحية

أرباحها بملايين اليوروهات.. تفكيك شبكة تهريب مهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي

2022.07.19 | 14:25 دمشق

تفتيش إحدى المواقع التي شملتها عملية "يوروبول" (Europol)
تفتيش أحد المواقع التي شملتها عملية "يوروبول" (Europol)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت الوكالة الأوروبية للتعاون في مجال تطبيق القانون "يوروبول"، عن تفكيك شبكة إجرامية لتهريب البشر من بيلاروسيا إلى دول الاتحاد الأوروبي، حقّقت أرباحاً لا تقل عن 7 ملايين يورو.

وأوقفت "يوروبول" 11 شخصاً، 10 منهم في بولندا، وشخص واحد في المملكة المتحدة، بناءً على مذكرة ألمانيا، في عملية أمنية عابرة للحدود، وفق ما أورد موقع " Schengen Visa info"، أمس الإثنين.

وينتمي المتهمون للجنسيتين السورية والتركية، وعثرت الوكالة على وثائق تثبت تورطهم بتهريب المهاجرين، كما صادرت مبالغ مالية كبيرة ومعدات إلكترونية.

ظروف تهدد حياة اللاجئين

وكشف بيان تلوكالة المنشور، يوم 15 تموز الجاري، أن العملية اشتركت فيها سلطات إنفاذ القانون في إستونيا وألمانيا وليتوانيا وبولندا والمملكة المتحدة، ونسقتها "يوروبول".

ونقلت الشبكة الإجرامية مهاجرين عراقيين من بغداد إلى الاتحاد الأوروبي، دفع كل مهاجر منهم بين 10 إلى 13 ألف يورو، لنقلهم عبر بيلاروسيا إلى ألمانيا، ما حقق للشبكة أرباحا طائلة.

واستخدم المهربون تركيا كدولة عبور ومركز لوجستي، وجندوا سائقين أوكرانيين لإكمال المرحلة الأخيرة من الرحلة، وفق ما نقل موقع "مهاجر نيوز"، ولفت بيان الوكالة، إلى أن الشبكة غالباً ما نقلت المهاجرين في ظروف تهدد حياتهم.

أزمة طالبي اللجوء على حدود بيلاروسيا

وأبلغت السلطات في ليتوانيا وبولندا ولاتفيا  وكالة "يوروبول"، عام 2021، عن زيادة في تدفق المهاجرين غير الشرعيين عبر حدودها مع بلاروسيا.

وبين نهاية عام 2021 وبداية العام الجاري، شهدت الحدود البيلاروسية البولندية أزمة كبيرة، إثر احتشاد آلاف من طالبي اللجوء، بينهم سوريون وعراقيون وأفغان، أنفقوا مدخرات حياتهم في سبيل الفرار من الحروب في بلادهم نحو دول أوروبا الغربية.

واتهم الاتحاد الأوروبي حينذاك بيلاروسيا بافتعال الأزمة، واستخدام المهاجرين كسلاح ضد أوروبا، في حين أثبت تحقيق لمنصة "تأكد" تورط شركة طيران "أجنحة الشام" التابعة للنظام السوري بأزمة المهاجرين، وبتسهيل من السلطات البيلاروسية، لاستخدام طالبي اللجوء السوريين لأهداف سياسية.